فن وإعلام

مهرجان رباط الثقافات.. لقاء يسلط الضوء على مكانة المرأة الصحراوية والكتابة النسائية

كفى بريس (و م ع)

شكلت مكانة المرأة الصحراوية والكتابة النسائية، محور لقاء نظم  الجمعة في إطار فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان “رباط الثقافات”.

وأكدت المتدخلات في هذا اللقاء، الذي نظمته جمعية رباط الأنوار للثقافة والفنون، على المشاركة الفاعلة للمرأة الصحراوية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكذا التطور الذي تعرفه الكتابة النسائية في المغرب.

في هذا الصدد، سلطت نائبة رئيس جمعية رباط الأنوار للثقافة والفنون، رشيدة العراقي، الضوء على الدور الهام الذي تضطلع به المرأة الصحراوية في الحفاظ على التقاليد ومشاركتها النشطة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وشددت العراقي في مداخلتها على أن “المرأة الصحراوية المغربية تمثل إحدى ركائز الصمود والالتزام، مجسدة جسرا يربط بين التقاليد والحداثة”، مؤكدة على قدرتها على إلهام المجتمعات في بحثها عن السلام والعدالة.

من جهتها، أبرزت الصحفية والكاتبة المغربية ليلى الشافعي خصوصية الكتابة النسائية في المغرب والسجالات التي رافقت هذا المفهوم، كما قدمت جردا تاريخيا لأسماء عدد من الكاتبات النسائيات في المغرب من مختلف المشارب.

بالمقابل، أكدت الشافعي أن الكتابة النسائية في المغرب عرفت تقدما كبيرا منذ سنوات الخمسينيات، حيث كان عدد الكاتبات محسوبا على رؤوس الأصابع، في حين “أننا نجد اليوم العشرات داخل المغرب وخارجه، وفي مختلف المجالات”.

وأشارت إلى أن الكتابة النسائية تطورت “في اتجاه التعبير عن حقوق ومطالب النساء من خلال الشعر، والرواية، والقصة القصيرة والمسرح، والسيناريو”، مؤكدة أن الكاتبات أصبحن “واعيات بضرورة الدفاع عن حقوقهن وإحقاق المساواة” من خلال الكتابة.

ويجسد مهرجان رباط الثقافات، بحسب المنظمين، التزام المغرب من أجل السلام والتسامح والاحترام المتبادل، مع التأكيد على أهمية التنوع باعتباره ثروة لا غنى عنها.

وتتواصل فعاليات المهرجان إلى غاية 25 من الشهر الجاري، حيث يعرف تنظيم سلسلة من اللقاءات الفكرية والشعرية، إلى جانب معارض للفنون التشكيلية والصناعة التقليدية، وعروض سينمائية وموسيقية، مما يجعل الرباط نموذجا حيا للحوار بين الثقافات.