قام كاتب الدولة لدى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، المكلف بالإدماج الاجتماعي، عبد الجبار الرشيدي، الجمعة، بزيارة تفقدية لعدد من مؤسسات الحماية الاجتماعية بجهة سوس ماسة.
وبأكادير، قام الرشيدي، مرفوقا على الخصوص بوالي جهة سوس- ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي، بزيارة مركز المواكبة لحماية الطفولة الذي افتتح في سنة 2020، والمخصص للأطفال دون سن 18 عاما ضحايا سوء المعاملة والعنف والاستغلال والإهمال.
ويستقبل هذا المركز أيضا الأطفال في وضعية هشاشة أو بدون مأوى، إضافة إلى الأحداث الجانحين المودعين في مراكز التربية والأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم.
ويتكون المرفق الذي تبلغ مساحته 297 مترا مربعا من قاعة استقبال، وثلاث غرف للرعاية الاجتماعية ومكاتب إدارية.
ويندرج إحداث هذا المركز في إطار المرحلة الأولى من برنامج “أولادنا”، الذي يهدف إلى إرساء آلية ترابية مندمجة لحماية الطفولة عبر جهات المملكة، ويروم تعزيز نظام حماية الطفولة على المستوى الجهوي، من خلال الخدمات المرتبطة بالتتبع، والحماية القضائية، والصحة، والمساعدة الاجتماعية، وإعادة التأهيل، والتربية، والتكوين، والتقييم.
إثر ذلك، قام الرشدي بزيارة ملحقة أكادير للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين. وتتولى هذه الملحقة التي انطلقت خدماتها سنة 2022 والتابعة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، بشكل خاص التكفل بمسألة الإعاقة.
ويوفر هذا المركز لجهة سوس -ماسة فضاء للتأطير الطبي والسوسيو-تربوي لفائدة الأشخاص الذين يعانون من إعاقات جسدية أو ذهنية، وإطارا ملائما لتنسيق جهود المنظمات غير الحكومية وضمان التكفل المندمج بالأشخاص المستهدفين.
ويشتمل هذا المركز الذي يقدم خدمات لفائدة حوالي 3047 مستفيدا، على قطب اجتماعي وقطب سوسيو-تربوي، وقطب طبي-اجتماعي، وقطب رياضي، وقطب مخصص للتكوين المهني.
كما زار المسؤول الحكومي الفضاءات متعددة الوظائف المخصصة للنساء في حيي “تيليلة” و”أنزا”، وهما مرفقان للقرب مخصصان للنساء في وضعية صعبة، ويوفران لهن خدمات اجتماعية متنوعة.
وعلى مستوى عمالة إنزكان آيت ملول، قام الرشدي، مرفوقا بعامل عمالة إنزكان آيت ملول، إسماعيل أبو الحقوق، بزيارة مركز المواكبة لحماية الطفولة الواقع في حي “الرمل” بإنزكان، ومركز “طيبة” للأطفال في وضعية صعبة بحي “الجرف” في إنزكان. كما زار الفضاء متعدد الوظائف للنساء في جماعة الدشيرة الجهادية، ومركز توجيه الأشخاص في وضعية إعاقة في آيت ملول، بالإضافة إلى مركز التكفل العاجل بالأطفال في وضعية صعبة بإنزكان.
وتساهم هذه المرافق ذات الطابع الاجتماعي بشكل كبير في تعزيز التكفل بالأطفال والنساء والأشخاص في وضعية إعاقة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد الرشدي أن هذه الزيارة تندرج في إطار تنفيذ البرامج الاجتماعية على المستوى الترابي، ومتابعة سير عمل مؤسسات الحماية الاجتماعية، لا سيما تلك المخصصة للأطفال، والنساء، والأشخاص في وضعية إعاقة.
وتأتي هذه الزيارة الميدانية أيضا في سياق تنزيل برامج الإدماج الاجتماعي على المستويين الترابي والمحلي، التي يتم تنفيذها بتعاون مع مؤسسة التعاون الوطني، ووكالة التنمية الاجتماعية، وجمعيات المجتمع المدني، وذلك في إطار مقاربة تشاركية تهدف إلى تعزيز الإدماج الاجتماعي لفائدة الفئات المعنية.