وجهت جمهورية بنما صفعة إلى من تسمي نفسها "الجمهورية الصحراوية"، في قرار مهم يقضي بتعليق جميع علاقاتها الدبلوماسية معها بشكل فوري، وهو ما يتناسب مع دينامية دولية تدعم مغربية الصحراء وشرعية تاريخية تمنح للمملكة حقها.
ويعزز هذا القرار الدينامية التي يقودها الملك محمد السادس في ملف الصحراء المغربية، ويجسد تفوق الدبلوماسية المغربية على نظيرتها الجزائرية الداعمة لانفصاليي البوليساريو.
وتتجلى الرمزية السياسية القوية لهذا الموقف في كونه صادر عن دولة تعد أول بلد في أمريكا اللاتينية قام بالاعتراف بـ”الجمهورية الصحراوية” الوهمية واستضافت ما كان يسمى أول سفارة للكيان في أمريكا اللاتينية في سنة 1980، ما يعني وصول الدعم الدولي لمغربية الصحراء ولمصداقية المقترح المغربي للحكم الذاتي إلى ذروته القياسية.
كما يشكل الاعتراف المتزايد للبلدان بمغربية الصحراء ثمرة الدبلوماسية المغربية التي انتقلت من الدفاع إلى الهجوم، لإنهاء النزاع المفتعل حول أقاليمها الجنوبية ولإقبار الأطروحة الانفصالية بشكل نهائي.