ليس في الأمر مبالغة ولا سوء نية، لكن "قلة الذوق" لا يمكن تبريره . ما الضرر في قبول تمرة أو رشفة حليب خلال مراسم استقبال رسمي؟
لقد ظهر تعجرف واضح على بعض عناصر المنتخب الجزائري، حين أداروا ظهورهم لمظاهر الضيافة داخل الفندق، في مشهد لم يَرقَ إلى مستوى حدث قاري ولا إلى قيمة الرياضة.
نعم، يمكن القول إن اللاعبين يلتزمون بنظام غذائي صارم، وهذا مفهوم، لكن الإعتذار بأدب كان كفيلًا بحفظ الصورة والاحترام، بدل هذا التصرف الذي حمل رسائل سلبية لا داعي لها.
الإستثناء الوحيد كان رياض محرز، الذي جسّد تواضع الكبار وأخلاق المحترفين، وهو أمر غير مستغرب من لاعب خبر العالمية ويعرف أن القيم تسبق الألقاب.
لا ندري هل الخلل في المبالغة في مجاملة الضيوف أم في تعجرف بعض الضيوف أنفسهم، لكن المؤكد أن هذه اللقطة لم تلقَ استحسانًا لدى كثيرين.
ويبقى التذكير واجبًا:
المنتخب الجزائري ضيف على مملكة بلغت العالمية تنظيمًا وبنيةً وتقديرًا، ومع ذلك لا تزال تتسم بالتواضع والرقي.
وفي الأخلاق… فليتنافس المتنافسون.






