بالعودة إلى المنتخب المغربي، ومن منظوري المتواضع، فقد تأخر وليد الركراكي في إجراء التغييرات، خاصة عندما تواجه خصما دخل المباراة بعقلية دفاعية صرفة، ما جعل الشوط الأول يطغى عليه استحواذ سلبي بلا عمق ولا اختراق حقيقي
في مثل هكذا مباريات اي عندما يكون البلوك عالي
يجب تنويع الحلول الهجومية ،كالتسديد من خارج المربع وهذه المهمة تحتاج لاعبين مهاريين كزياش الذي بإمكانه قلب المبارة في دقائق ،او اللعب على الاطراف بإدخال لاعبين كالزلزولي يملكون القدرة على كسر التكتلات الدفاعية بالمراوغة خصوصا وان قوة المنتخب تكمن في أطرافه، كنصير مزراوي والذي استعاد كرة كانت شبه ضائعة ومررها لدياز حيث ترجمها هذا الأخير إلى هدف ، وصلاح الدين الذي اعتبره مكسب مهم في الجهة اليسرى الذي ساهم في تسجيل الهدف الثاني من خلال مد الكعبي بكرة عالية بالمقاس حولها الاخير الى مقصية رائعة ،امثال الكعبي لا يجلسون في الدكة ، خاصة في مثل هذه المباريات التي تحتاج الى تاكتيك مبني على التوظيف السليم للاعبين ، اما عن تغيير دياز بالنصيري فهو كان عبثي وبدون فائدة بل كان سببا ،في حرمان المغرب من هدف ثالث بتمركزه الخاطئ امام الكعبي
ثنائية الصيباري والخنوس افتقدناها اليوم .
مثل هذه المباريات تكسب ولا تلعب، لكن في أدوار خروج المغلوب قد يعاني الركراكي من تعنته إن استمر بنفس النهج. الموهبة وحدها لا يعول عليها إذا كنا نريد الكأس، خاصة ونحن نلعب في الديار، حيث الضغط أكبر والمسؤولية مضاعفة. فرحة مولاي الحسن بالهدف الثاني تبرز قيمة الانتصار وأهمية التتويج، كما أن حديثه مع اللاعبين يحمل دلالات قوية على حجم الرهان والثقة، ويؤكد أن الأمر يتجاوز مباراة عابرة إلى مشروع لقب ينتظر الحسم.






