رياضة

بين "البطانية" والميدان.. وهم التحليل الرياضي

أحمد الدافري (إعلامي)
بين أن تكون ناقدا رياضيا أو لاعبا مارست الكرة وخبرت متطلباتها الفنية والبدنية والنفسية والذهنية، وبين أن تكون مجرد شغوف بكرة القدم وتشاهدها وأنت ملتف داخل بطانية أمام الشاشة في الدار، أو وأنت تلتهم طبق فريتور وتحتسي الكؤوس داخل البار . 

هناك اختلاف. 

التنافس على البطولات في كرة القدم لا يحتاج فقط خططا وفنيات وتقنيات ومهارات. 

بل يحتاج أكثر إلى نفسيات قوية قادرة على تحمل الضغوط وعلى مواجهة التحديات. 

لذلك يسعى منافسوك في هذا المجال أن يمارسوا عليك حربا نفسية كي تفقد الثقة في نفسك وتنهار أثناء الاختبار. 

الاستهداف النفسي هو أحد أقوى الأسلحة في الحروب وفي المواجهات. 

ويُمارس عليك منافسوك هذه الحرب النفسية من خلال الانتقاص من قيمتك ومن قدراتك وأنت فوق الميدان، أو عن طريق السخرية منك وإهانتك والنيل من كرامتك، وهو عمل يتم عن طريق الإعلام والأقلام. 

المنتخب المغربى لا تُمارس عليه حاليا هذه الحرب النفسية من المنافسين والخصوم الخارجيين فقط، بل يشارك فيها حتى البعض منا، ومنهم أنا، الذي إن خرجت من الدار وتعرضت للبلل بسبب زخات قليلة من الأمطار أتعرض لوعكة صحية وأتوجه للسبيطار .

ٱودي تكايسوا لينا على الدراري راهم لعبو تحت الأمطار وتحت ضغط الرغبة في الانتصار، مع منتخب ما جاش باش يضحك معنا، وراه الأرجنتين فنهائيات كأس العالم للي فات خسرت أول مباراة، وهذا يدل على تطور الكرة السعودية . 

وهذا ما كان.