قضايا

الاختلاف خير من إجماع مغشوش

محمد الخمسي (مفكر)

النقاش والاختلاف وتعدد الاراء في قضايا وطنية أساسية علامات على سلامة العقل الجمعي المغربي، ليس هناك أسوأ من الاجماع القهري، أو الاجماع بالخوف أو الاجماع بالنفاق،

الاختلاف المحمود هو ما كان له سقف يحميه من أن يتجاوز ذلك الى :

1 خرق السفينة، 

2 أو التخوين،

3 أو احتكار الوطنية،

4 أو الاصطفاف والتخندق على اساس زوايا نظر مختلفة،

5 أو الانحياز الى العنف للتعبير عن الراي،

ملاحظة،

لا تتحرك المجتمعات الا في ظل الاختلاف على إساس سلمي، و لا تتطور المجتمعات الا بحرص كل المؤسسات الا يتحول الاختلاف مع الزمن الى خلاف عام ممزق للنسيج الوطني.

لقد قضى الله الا يكون الناس أمة واحدة، ومن هنا نحتت عبر التاريخ كلمة أمة بمستويات من الاستجابة والانتماء، وفي هذا الظرف التاريخي لابد من حماية عنوان ليس بالسهل :

الأمة المغربية، في انتظار توفر شروط الحديث عن أفق اخر للامة، لكن الواقعية الآن والشروط الموضوعية تجعله ليس في القريب، لأنه رهين باقلاع حضاري جوهره ثقافي وغير كاف لصناعته بالشرط السياسي فقط.