قضايا

"الرياضية" مدعوة لتحسين مستوى تغطيتها للمقابلات الكروية !!

عمر الطيبي ( إعلامي)

 

كان على متابعي مشاركة المنتخب الوطني في بطولة العالم لكرة الصالات الجارية منافساتها في أوزبكستان، ان يتجرعوا مرة أخرى تعليق مبعوث "الرياضية" على المقابلة التي جرت الاثنين بين المنتخب المغربي ونظيره الطاجيكي، بكل ما تضمنه هذا التعليق من حشو وضعف لغوي وفقر في الثقافة العامة، والثقافة الكروية منها بالخصوص.

 معلقو "الرياضية" ما زالوا أوفياء لأسلوبهم العتيق القائم على وصف ما يراه المشاهد مباشرة على الشاشة .. اللاعب فلان أعطى الكرة لزميله علان وان اللاعب "فرتلان " سجل الهدف أو أنقذ الموقف  .. وهكذا !! وكل ذلك بطريقة ركيكة ومرتبكة لا يمكن لأصحابها وبأي حال من الاحوال مواكبة المستوى الذي بلغته كرة القدم الوطنية سواء تعلق الأمر بكرة الملاعب أو بكرة الصالات، بله المستوى العالمي للعبة الذي تتطلع البلاد الى بلوغه استقبالا.

وخلال هذه المقابلة كان على المشاهدين ان ينتظروا الى حين اقتراب نهاية الشوط الاول لكي يعلموا من المعلق بان هذه البطولة "تشارك فيها كثير من المنتخبات"، هكذا " "كثير من المنتخبات"  وبدون أن يكلف نفسه عناء إعطاء العدد المضبوط لهذه المنتخبات، وهي بالمناسبة 24 منتخبا، وكأنما هناك ما يمنعه من ذكر الرقم، أو أن في ذكر الرقم، المتاح على كل حال على بعد نقرة زر ، ما من شانه أن يمس بامن البطولة لا قدر الله !!

أما في ما يتعلق بالجمهور الحاضر فانتظر المعلق الى أن شارفت المقابلة على نهايتها لكي يخبر المشاهدين بان غالبية الجمهور الحاضر هو من أنصار المنتخب الطاجيكي مع عدد محدود من المشجعين المغاربة .. وذلك من دون أن يوضح أو لربما بسبب انه يجهل بان المنتخب الطاجيكي كان في الحقيقة يلعب امام جمهوره، وذلك بحكم ان الشعبين في أوزبكستان وطاجكستان البلدان الجاران هما في الحقيقة شعب واحد له نفس التاريخ ونفس اللغة ومن الطبيعي ان يتقاسما تشجيع المنتخبات نفسها.

لحسن الحظ ان المنتخب الوطني فاز على نظيره الطاجيكي ولو بصعوبة بحصة أربعة أهداف لهدفين، مما خفف عن المشاهد المغربي وقع تغطية وتعليق ضعيف وممل، ونحن اذ نقدم هذه الملاحظات على بساطتها فانما لكي نلفت انتباه إدارة القناة الى ضرورة بذل مزيد من الجهود، خاصة على مستوى الكفاءة المهنية للمعلقين، حتى تصبح في مستوى مواكبة التطور الذي تطمح اليه كرة القدم الوطنية بمختلف اصنافها ومستوياتها السنية على الاصعدة القارية والدولية !!