قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إن هجرة الأدمغة المغربية نحو الخارج تعني أن المملكة تُكوّن أطباء ومهندسين وأساتذة ومبرمجين جيدين، لكن لم يتساءل: لماذا تهاجر هذه الأدمغة؟
والجواب هو كون الحكومة ( الحكومات) لم توفر لها شروط الضرورية للعمل أو توفر لها أجورا تضمن لها العيش الكريم.
ويعاني المغرب من خصاص كبير في الأطر خاصة في قطاع الصحة، وتقدر الوزارة عدد الأطباء الذين هاجروا إلى الخارج بـ 14 ألف طبيب، هذا بالإضافة إلى عدد كبير من المهندسين والباحثين في مختلف المجالات، خاصة العلمية منها.
وأشار أخنوش، في كلمة افتتاحية للمنتدى الاقتصادي الإفريقي “Choiseul” المنعقد الخميس في الدار البيضاء، إلى أن عددا من الدول تستقطب المواهب المغربية من مختلف المهن؛ وهو ما يجعله يعاني من ظاهرة هجرة الأدمغة.
وذكر أخنوش أن الشراكة الإستراتيجية التي بناها المغرب مع القارة مكنته من أن يكون أول مستثمر إفريقي في غرب إفريقيا والثاني في القارة بأكملها.
وأشاد رئيس الحكومة بالدور الذي تلعبه البنوك المغربية في دول القارة، حيث قال إنها تتواجد في 26 دولة وتغطي قرابة نصف القارة.
في المقابل، لفت أخنوش إلى أن التجارة البينية في القارة لا تزال ضعيفة، حيث لا تتعدى 16 في المائة من إجمالي المبادلات التجارية مقابل التجارة الخارجية مع أوروبا وآسيا والتي تمثل 60 في المائة.





