ترأس رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، صباح يوم الأربعاء بمجلس النواب، الجلسة الافتتاحية لأشغال المنتدى البرلماني السنوي الثاني للمساواة والمناصفة المنظم برعاية سامية للملك محمد السادس، تحت شعار: "التمكين السياسي للنساء رافعة أساسية لتحقيق التنمية".
وفي كلمة بالمناسبة، استعرض العلمي الجهود الكبيرة التي قام بها المغرب لتمكين المرأة، مؤكداً أن هذا الالتزام هو خيار استراتيجي لا رجعة فيه، ويشكل ركيزة أساسية ضمن النموذج التنموي الجديد للمملكة.
وأبرز رئيس مجلس النواب أن هذه المنجزات جاءت بفضل القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، الذي جعل من النهوض بوضع المرأة وتحقيق المساواة والمناصفة قضية وطنية بامتياز.
وشهد المنتدى مشاركة واسعة ومكثفة من شخصيات ومؤسسات وطنية ودولية وازنة، تؤكد على الأهمية التي يوليها المغرب لملف المساواة والمناصفة والتمكين السياسي للمرأة، كما عرف حضوراً دولياً ممثلاً في إيلاريا كارنفالي، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمغرب، ومريم أشن النصيري، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب.
ويركز برنامج المنتدى على ثلاثة محاور رئيسية تهدف إلى مناقشة سبل دعم المشاركة السياسية للمرأة، حيث يناقش المحور الأول، تحت عنوان "التمكين السياسي للنساء والمشاركة في صنع القرار: الأسس والمقاربات"، الأطر التشريعية والمنهجيات المعتمدة. فيما يتناول المحور الثاني "التمكين السياسي للنساء: رؤى متقاطعة"، حيث سيتم عرض قراءة في مقترحات التنظيمات السياسية النسائية بخصوص التمثيلية السياسية للنساء.
أما المحور الثالث، بعنوان "التمثيل السياسي للمرأة في الإعلام في ظل التحولات الرقمية: الفرص والتحديات"، فسيسلط الضوء على دور الإعلام وتقنيات التكنولوجيا الحديثة والمنصات الرقمية في تجاوز العقبات التقليدية أمام مشاركة المرأة في الحياة العامة.
وتختتم أعمال المنتدى البرلماني بـ الجلسة الختامية، حيث سيتم عرض خلاصات المنتدى من قبل النائبة نجوى ككوس، رئيسة مجموعة العمل الموضوعاتية المؤقتة المكلفة بالمساواة والمناصفة، وتلاوة البرقية المرفوعة إلى حضرة الملك محمد السادس.





