من المتعارف عليه أن يتولى مدربو كرة القدم وضع وتنفيذ خطط التدريب وتحسين الحالة البدنية للاعبين وأسلوبهم في لعب كرة القدم وقدراتهم التكتيكية، حيث يوفرون الخبرة في مادة التدريب وفق برنامج تدريبي، بل يقومون بالتخطيط لجلسات التدريب وتنظيمها وإدارتها مع ضرورة توجيه وتشجيع وتحفيز الرياضيين، وعند نهاية المقابلات يتولى المدربون شرح الخطط التي اعتمدوا عليها وتقديم توضيحات تقنية عن طبيعة الانهزام أو الانتصار وفق تبرير واقعي وروح رياضية خالصة.

وبما أن لكل قاعدة استثناء، تبادر إلى ذهننا أغرب تبرير في هذا المجال، جاء في تصريح مدرب المنتخب التونسي لكرة القدم المدعو قيس اليعقوبي بعد خسارة المنتخب التونسي على أرضه أمام منتخب غامبيا في تصفيات » كان المغرب2025″، حيث أنه ولإعطاء تبرير لهذا الفشل التكتيكي أمام فريق يحتل الرتبة 132 عالميا، خاصة أنه يتحمل المسؤولية الأولى في هذه الهزيمة المدوية، انبرى صاحبنا في تقديم جواب يشبه الهذيان رغم أنه كان يظهر في حالته الطبيعية..!حيث طالب بتدخل سياسي في شؤون المنتخب التونسي لإخراجه من حالة التردي، معللا فقدان " نسور قرطاج » صدارة المجموعة الأولى في التصفيات المؤهلة إلى أمم إفريقيا وذلك لفائدة منتخب جزر القمر.

والشماعة التي ألصق عليها مدربنا المقتدر تبرير فشله دون أن يرف له جفن هو أن المغرب يدفع أموالا طائلة لاستقطاب المواهب الأوربية لمزدوجي الجنسية لأن اللاعب الذي يترك الرفاهية في فريقه ينتظر الرفاهية والظروف الجيدة في المنتخب وهذا غير موجود في تونس..ودعا قيس اليعقوبي إلى تدخل السياسة لإنقاذ المنتخب التونسي الذي بات يعاني..!

عزيزي قيس أقدر جرحك وضعفك..لذا أتحاشى الرد على مثل هاته الترهات التي تنم عن حقد مرضي، لكن لابأس أن نذكرك أن أسود الأطلس الأحرار دمهم مغربي وأنهم لبوا نداء الوطن حبا،والوطنية مدربي المحنك لاتباع ولاتشترى.

لقد فاتني أن أؤكد لك أن جذور الأسود تنتمي إلى ربوع هذا الوطن، وفي ذلك لست بحاجة إلى تذكيرك بأن اللاعبين سانتوس وكلايتون ليسا تونسيين ولايملكان أصولا تونسية.

والإرادة السياسية المغربية عزيزي،تتحاشى الخوض في كواليس التحكيم وآلة الفار..و...كل المؤامرات الدنيئة،وعند جهينة الخبر اليقين كما قالت العرب قديما..

السيد قيس مدربنا المستبصر،رغم ذلك إني أشفق عليك،لكن تعال لكي أفشي لك سرا حتى تدخل التاريخ..من خلال تبريرك الذي تداولته وسائل الإعلام تبين أنك إنسان حكواتي من الطراز الرفيع، أترك التدريب جيدا ولتدبج سيرة عنوانها: حكاية رجل لايصلح للتدريب..