يعود طلبة الطب والصيدلة إلى أماكنهم الطبيعية بعد تدخل مؤسسة الوسيط التي يتولى رئاستها محمد بنعليلو المعروف بنزاهته ومصداقيته وجديته ، وأيضا بعد تولي ميداوي مسؤولية حقيبة التعليم العالي ، ويحكى أن الرجل مشهود له بتواضعه وثقافته وتقديره للبحث العلمي والأكاديمي وذو سيرة نظيفة.
خرجت أزمة طلبة الطب والصيدلة من عنق الزجاجة بعدما ضاع هؤلاء وأسرهم ومعهم البلد بكامله في مايقارب سنة من الدراسة والتحصيل العلمي .
إنه هدر كبير للزمن والجهد والطاقة لن يشعر معه المسؤولون وعلى رأسهم الوزير الذي غادر منصبه غير مأسوف على رحيله بأي ذنب اتجاه هؤلاء الطلبة واتجاه هذا الوطن لسبب بسيط هو أن ثقافة الهدر ، هدر كل شيء ،هو قاموس مألوف لدى من يتولى المسؤولية العمومية غير المقرونة بالمحاسبة !
غادر وزير التعليم العالي ميراوي منصبه وسيجد نفسه محق في الحصول على مبلغ مالي مهم من المال العام بسبب الريع والفساد المستمر في الحياة العامة ، منحة المغادرة ومعها تقاعد مريح من أموال دافعي الضرائب ، لكن المؤكد هو أن لا أحد يمكن أن يسائله عن ماضيه بجامعة القاضي عياض ولا عن فترة توليه حقيبة وزير التعليم العالي ، ليبقى القانون والعدالة سيفا مسلطا فقط علينا نحن الذين لانملك لا سلطة ولا نفوذا ولا أما في العرس كما يقال !
هنيئا لكم يمكنكم أن تستمروا في العبث بمستقبلنا كما تريدون وأن تتخذوا كل القرارات التي تمكنكم من ذلك فلا حرج إن ضاع طلبة الطب والصيدلة بل ولا حرج عليكم إن ضاع مستقبل الشعب في التنمية والتقدم والإزدهار يكفينا فخرا واعتزازا أننا سننظم كأس العالم بشراكة مع دول تفوقنا في مؤشرات التنمية والعدالة والحقوق !