أفرزت الدورة الأولى للمجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، التي انعقدت صباح السبت 13 دجنبر 2025، تشكيلة جديدة للمكتب السياسي للحزب، حملت معها تغييرات عميقة مست عدداً من القيادات البارزة والأسماء الوازنة التي كانت جزءاً من الهيئة القيادية السابقة.
وقد تم الاستغناء عن قائمة طويلة من الأعضاء السابقين، في خطوة يبدو أنها تهدف إلى ضخ دماء جديدة وتجديد الهياكل القيادية للحزب.
ومن أبرز الأسماء التي غابت عن التشكيلة الجديدة، القياديان يونس مجاهد وحنان رحاب، إضافة إلى قيادات معروفة مثل محمد محب وعبد الكريم بنعتيق بالإضافة إلى كل من: محمد شوقي، أحمد أكويطع، خدوج السلاسي، محمد إنفي، سلوى الدمناتي، السعدية بنسهلي، مشيج لقرقري، الأمين البقالي، زينب الخياطي، سليمان أزوكار، محمد عبا، يوسف بنجلون، عبد المنعم الموحسيني، محمد أبو دراري، محمد بن عبد القادر، وعبد السلام الموسوي.
وفي المقابل، ضم المكتب السياسي الجديد أسماء قيادية ومسؤولين مكلفين بقطاعات نوعية، مما يوضح توجه الحزب نحو توزيع المهام بشكل دقيق ومؤسساتي، ومن بينهم: عبد الحميد جماهري (الإعلام الحزبي - العربي)، خولة لشكر (العلاقات الخارجية)، ميلودة حازب (قضايا النساء)، وهبري الهابري (التربية والتعليم والبحث العلمي)، بالإضافة إلى 32 عضواً آخرين.
وأعطت التشكيلة الجديدة، التي ضمت وجوهاً لم تكن متوقعة مثل فدوى الرجواني، وإيمان الرازي، وهبري الهابري، انطباعاً بأن الكاتب الأول للحزب يتجه نحو بناء "كتلة قيادية جديدة" ترتكز بشكل أساسي على التجديد الموجه بدلاً من الاكتفاء بالوفاق التقليدي.
ويشير هذا التغيير الجذري إلى رغبة في إعادة هيكلة وتفعيل العمل السياسي والتنظيمي للاتحاد الاشتراكي، من خلال إفساح المجال أمام طاقات جديدة لتولي المسؤولية داخل أعلى هيئة تقريرية للحزب.
ويترقب المتتبعون للشأن السياسي الوطني تداعيات هذا التغيير الكبير على المشهد السياسي للحزب، خاصةً مع استبعاد قيادات كانت لها بصمتها في مسيرة الاتحاد الاشتراكي.






