على باب الله

المكلفون بمهمة خارج ديوان أخنوش

المصظفى كنيت

سارع بعض النشطاء، و النشاط يحتمل عدة أوجه، إلى إعلان انخفاض سعر المحروقات بدرهم واحدـ، ابتداء من منتصف ليلة الجمعة، و منهم من "سبّق الفرحة بنهار"، قبل أن يتفاجأ صباح هذا اليوم المبارك السعيد " لكبير عند الله" أن عداد ، 'مسمر' في بلاصتو، لم يتحرك و أن الثمن هو هو.

يأتي هذا التحرك مباشرة بعد "هاشتاغ " أخنوش ارحل"، و وسم الدعوة إلى إرجاع سعر الغازوال و البنزين الى ما كان عليه من قبل.

و يعتقد هؤلاء النشطاء أن هذا الدرهم كاف لإطفاء غضب المواطنين، و أن هذا درهم " لحلال" سيكون بردا و سلاما على جيوبهم، رغم أن عدد الدارهم التي زاد بها سعر المحروقات منذ تنصيب حكومة أخنوش، يفوق 6 دراهم.

و لقد نسي هؤلاء أن المغاربة لم يعد ترضيهم هذه الصدقة، التي يبطلها هذا المنّ الفايسبوك والتوتيري السخيف، بل غايتهم، اليوم، هي أن تعود الأسعار إلى ما كانت عليه قبل 3 سنوات حين كان سعر برميل النفط 96 دولارا و سعر الغازوال في محطات الوقود 7 دراهم و بعض سنتيمات.

هذه غاية المواطنين اليوم، ولن يطفأ غضبهم إلا وضع حد لهذا الجشع، فهم لا يقفون عند أعتاب الحكومة أو رئيسها من أجل شحذ درهم، ولا يلتفتون إلى من يزف لهم هذه "البشرى" الكاذبة، في وقت تنتفخ فيها ثروة "أخنوش" على حساب إفقار جيوب المواطنين.

سيكون من العيب أن يكلف البعض أنفسهم بمهمة تزيين حكومة لم تنفع في تبيض وجهها كل الأصباغ والطلاء، مادام هؤلاء لا يشغلون أية مهمة في ديوان رئيس الحكومة، لكن يبدو أن قلوبهم تألفت مع جيوبهم، ومع أقلامهم، ومع أفواههم، من أجل شكر العروس، رغم أن "العروس تتشكرها أمها" فقط.