لحد الآن، لم تخرج الحكومة عن صمتها بخصوص مسيرة سكان منطقة أيت بوكماز، وحتى ناطقها الرسمي، أصابه الخرس، حين تلقى سؤالا، عن تلك الاحتجاجات، عقب المجلس الحكومي الأخير، و فضل الكلام عن "الريزو"، و المرسوم المُصادق عليه، في اجتماعها الاسبوعي، و الذي قد يكون مفيدا للحكومة نفسها في التقاط نبض المجتمع، والتفاعل مع تعبيرات المواطنين، التي تتخذ، طابعا سلميا، إلا في بعض الحالات المنفردة، التي تظهر فيها سلوكات، قد تكون ناتجة عن مرض أو ضغط نفسي، كما في واقعة خزان الماء بضواحي بني ملال.
لذلك نتمنى أن تعمم الحكومة تغطيتها على كافة التراب الوطني، عوض أن يشتغل رئيسها بأصدقائه و أقاربه، ملوحا بتوقيف عجلة الاستثمار إذا ما واصل المغاربة" الحك على الدبرة"، و التي يظهر أن آلامها في تصاعد بسبب الغضب الشعبي على فشل حكومي، تزوقه بكلام "ناجح" على مواقع التواصل الاجتماعي، التي ينشط فيها " الريزو" جيدا، في محاولة للتشويش عن كل حديث عن الفشل الحكومي، واعتباره [الحديث] مجرد تضليل سياسي، و تحريف، و حقد، و ضغينة، حتى عندما يتعلق الأمر بتقارير صادرة عن مؤسسات دستورية.
الريزو الحكومي معبأً جيدا، و يتوفر على مئات البطائق على الشبكة العنكبوتية، غير أن بيت الحكومة اوهن بيت العنكبوت... هذا الكائن الذين تحمل إحدى سور القرآن الكريم اسمه، لذلك تجد أصحاب التعبئة، هم الأكثر حرصا على أن لا يصيب الريزو الحكومي، بالمفهوم الهارتزي، اهتزازات بمجرد هبوب نسمة احتجاج، أو عاصفة انتقاد، حتى لا تضيق الصدور، أو تبلغ القلوب لحناجر، مع كل حادث صغير أم كبير.
الريزو الحكومي معبأ جدا لمواصلة إقناعنا بالاستمرار في متابعة ملهاة بنكيران، عوض التركيز على المأساة "تهديد" أخنوش بقطع ريزو الاستثمار تحت قبة البرلمان...






