على باب الله

حكومة سكان الفضاء الأزرق

المصطفى كنيت

يبدو أن استعانة الحكومة بـ "المؤثرون" كان بهدف إعطاء الشابات و الشباب، الذي تزيد أعمارهم عن 18 سنة " فرصة" مغادرة الفضاء الازرق و العودة إلى الأرض، رغم أن الموثرين أنفسهم لا يبرحون ذلك الفضاء، الذي وجدوا فيه ضالتهم، بعد أن أخذتهم العزة بـ "اللايكات"،  واختلط الأمر  لدى بعض الوزراء فظنوا أن "اللايكات" تعني "التأثير".

و لا ضرر بعد ذلك، في  أن تستنجد الحكومة بـ "المؤثرون" لإقناع متابعيهم، إن كانوا فعلا من هذه الأرض، في نيل نصيبهم من هذه " الهمزة"، كما وصفها أحد النشطاء في نفس الفضاء، رغم أن الشركة المحظوظة، التي فشلت في استقطاب السياح، قد تفشل أيضا في إقناع الفئة  المستهدفة أن مبلغ 100 ألف درهم كاف لتحقيق مشروع في الواقع، مادام لا يكفي مؤثرا لشراء " اللايكات" عند الانطلاقة،  علما أن المبلغ عبارة  قرض بلا فوائد، تتحمل الحكومة مسؤولية تسديد أقساطه في حالة العجز عن الأداء، عملا بالمثل القائل " الضامن بشكارتو". 

و لا يمكن لشابة أو شاب من حاملي المشاريع المبتكرة أن يسلم فكرته للجنة، قد تختاره أو قد تلقي به في سلة المهملات، و لا أن يقنع نفسه أن المبلغ كاف لتحقيق حلمه،  هذا، ما لم يقع "توارد" للأفكار فيجد مشروعه، ذات يوم، قد تحوّل إلى واقع بعد أن يعثر على من يوفر له شروط النجاح بعد أن ينتشله من تلك السلة.

لكن ما يخشاه الرأي العام هو أن تلتحق الحكومة كلها بـ "سكان الفضاء الأزرق"، الذي يعرفهم الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، جيد، وأطلق عليهم هذا الاسم.