هل هو استغفال للمغاربة أن يتنكر أخنوش لمسؤلية التجمع الوطني للأحرار عن الملفات الاقتصادية الثقيلة في عهد الحكومتين السابقين، خصوصا قطاعات الاقتصاد والمالية والاستثمار والصناعة والتجارة والسياحة والفلاحة ..؟
هل هو تقصير منا نحن تجاه المغاربة؛ في سياق محاولات التضليل و الروسيكلاج التي يمارسها البعض؛ أن نذكرهم بأن التجمع الوطني للأحرار هو ترجمة سيئة ل Rassemblement national des indépendants (rni) وانه لن يكون يوما ما غير تعبير ادراي عن (تكتل المصالح) بما أنه ولد من خلال عملية تجميع المنتخبين والأعيان المستقلين ( وليس الأحرار) والذي صار حزبا بقرار من السلطات، حيث تولى الولاة والعمال على مستوى الأقاليم في نهاية سبعينيات القرن الماضي مهمة انتقاء عينة من المنتخبين واستدعاءهم لمقر العمالات وإرسالهم في مهمة رسمية لحضور المؤتمر التأسيسي لحزب سيترأسه صهر الملك الحسن الثاني أحمد عصمان.
يعتبر أخنوش أنه، هو وحزبه، ولد من جديد في 8 شتنبر 2021 ، وانه يملك الشرعية الانتخابية للحديث كمشروع بديل كان يجلس في مقعد المعارضة وبوأته الإرادة الشعبية مقاليد السلطة لأول مرة، بل تخوله نتائج الانتخابات المعلومة صلاحية القفز في الهواء والتنكر للماضي بطريقة فجة وكانّه للتو دخل دواليب السلطة .
هل يراهن أخنوش على النسيان الجماعي أم ان خوارزميات الماركوتينغ تتصرف بغباء هذه المرة؟
يبدو انه يراهن قليلا على الخوارزميات،
وقبلها يراهن اكثر على "رد الدين" من قبل الفراقشيين والفراقشيات .






