شاركني الأستاذ أيوب الطاهري مشكورا تدوينة مهمة؛ تقارن بين سلوك الزوار المصريين الذين يجوبون شوارع المغرب يصورون كل ما هو جميل ويحتفلون به، ويقتسمونه مع جمهورهم، وبين سلوك مخلوقات أخرى- لا أقول جزائرية - تفعل فعل الذباب الذي لا يرتاد إلا المزابل، فعلقت عنده بما يالي:
"المصريون شعب متعلم، متحضر... شعب طه حسين وأم كلثوم وسلامة موسى وعادل إمام ...الخ.
لا يمكن مقارنة سلوكه بسلوك كائنات تعرضت للتشويه في طفولتها وشبابها، ومازالت تحت التهديد والقهر ...
لهذا انا لا أتحدث، في مثل هذه السياقات، عن الجزائريين، بل عن بهائم الخروب.
هل هناك ألْأمُ أو اتعس من شباب؛ ينافسون عالميا، تستقبلهم بالتمر والحليب والموسيقى الاحتفالية والابتسامة السخية ... وكل صور الكرم فيمرون أمامك مثل الروبوتات؛ لا يلتفتون إليك، ولا يقيمون اعتبارا لوجودك ...
يمرون وكأنهم في عزاء، كأن كل واحد منهم منكوب في أعز من يحب...
ألَا سحقا للشحن غير الأخلاقي للأطفال والشباب ...
الشحن الذي يسلب إنسانيتهم ويتركهم بلا كرامة، يتندر بهم العالم.
فعلا لقد شاءت الحكمة الكونية المنصفة أن يعرف العالم مع من حشرنا الله في الجوار. رحم الله الحسن الثاني."






