تشهد المناطق الجبلية التابعة لإقليم ميدلت استنفاراً ميدانياً واسعاً لمواجهة تداعيات التساقطات الثلجية الكثيفة التي شهدتها المنطقة مؤخراً، والتي تسببت في قطع المسالك الطرقية المؤدية إلى عدد من الدواوير والمداشر النائية.
- تدخلات تقنية في تضاريس وعرة
وفي إطار خطة التدخل لمواجهة موجة البرد، اعتمدت عناصر الوقاية المدنية على الدراجات الثلجية (Snowmobiles) للوصول إلى النقط الجغرافية الأكثر تعقيداً، حيث تحول سماكة الثلوج دون وصول الآليات الكاسحة التقليدية.
وتهدف هذه التحركات الميدانية إلى تفقد الأسر في المناطق المعزولة، وتأمين نقل الحالات الاستعجالية، وتوزيع المساعدات الأساسية.
- تنسيق ميداني لفتح المسالك
وتعمل وحدات مشتركة تضم السلطات المحلية والقوات المساعدة على تأمين المسالك الجبلية الوعرة وتسهيل حركة المرور للمواطنين سيراً على الأقدام في الممرات التي لا تزال تشكل خطورة.
وتُظهر التقارير الميدانية مرافقة عناصر القوات المساعدة لعدد من السكان، لا سيما المسنين والأطفال، لضمان عبورهم بأمان نحو المراكز الحيوية أو لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
- تدابير استباقية
تأتي هذه العمليات في سياق تفعيل المخطط الوطني للتخفيف من آثار البرد، حيث يتم التنسيق بين مختلف المصالح الإقليمية لضمان استمرارية الخدمات العمومية.
وحسب مصادر محلية، فإن التدخلات تتركز حالياً على فتح المحاور الطرقية الرئيسية والفرعية, الإجلاء الطبي للحالات الحرجة والنساء الحوامل, مع مراقبة التموين وضمان توفر المواد الأساسية في الأسواق المحلية.
وتستمر العمليات الميدانية في عدة نقاط تابعة للإقليم حتى استعادة حركة السير الطبيعية وتأمين كافة المداشر المعنية بموجة الصقيع الحالية.







