رفع شباب الجيل الغاضب شعار محاربة الفساد، والتقطت مؤسستان إشارته..
المؤسسة الأولى هي جهاز أمني سيادي هي الأمن الوطني و الديستي.
و المؤسسة الثانية هي هيئة دستورية مستقلة هي الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، التي تعرضت للتشهير والمطاردة من طرف الحكومة وتحت قبة البرلمان.. لفضحها حجم الفساد في المغرب!
فقد تم التوقيع، يوم الثلاثاء بالرباط، على اتفاقية شراكة وتعاون مؤسسي بينهما
والبلاغ الصادر عنهما مبنى على ثقافة متكاملة، وأبعد من إتفاق شكلي، فهو يتحدث عن : إعلان صريح لإرادة الدولة في تحصين جبهتها الداخلية ضد مخاطر الفساد!
نعم الجبهة الداخلية.. مهددة بالفساد،...
و لا يمكن بناء هذا الحكم إلا إذا كان الفساد قد بلغ شأوا يهدد الداخل الوطني.
و لا نعتقد بأن المؤسستين تتحدثان بدون تقارير حول الفساد، وهو في المرحلة الحالية له وجه واحد هو زواج السلطة والمال، والانتخابات وصلته في تلغيم المؤسسات والجبهة الوطنية!
ومن أهم فقرات الاتفاقية التصريح بأن :"التصدي للفساد لم يعد مجرد مطلب اجتماعي أو انشغال مؤسساتي، بل أصبح أولوية استراتيجية، محكومة بمرجعيات دستورية واضحة، والتزامات دولية صريحة، تجعل من محاربة الفساد واجبا وطنيا ومقتضى سياسيا وقانونيا لا يقبل التراجع أو التردد...






