أصبح لمقولة الشهرة منطق ديجيتالي، حيث كلما كان الشخص متوفرا على أكبر عدد من المتابعين ، كلما ارتفع التفاعل على صفحته الافتراضية، وهو الأمر الذي غير طبيعة ومعنى الشهرة فمن "شهرة واقعية" تم الانتقال إلى "شهرة ديجيتالية" ومن "حظوة مجتمعية" إلى "مهنة وحرفة" لكسب قوت العيش والاسترزاق.
في هذا السياق، من المستحب أن تنضبط التنافسية على الشهرة الديجيتالية لقيم العيش المشترك والاحترام المتبادل والرابط الاجتماعي، غير أن الأمر لا يتجسد فعليا عند فئة عريضة من المشاهير الديجيتاليين، فكثيرا ما تنقصهم هذه العناصر للتعامل مع الأوضاع والحالات التي يكون فيها نوع من التنافسية.
وهذا النقص هو كذلك إشكال وجودي عند الانسان، فعندما يشعر بالضعف، تصدر منه ردة فعل في أغلبها تكون عنيفة وتختلف أنواعها بحسب السياقات .. فهناك عنف رمزي كالكلام وغيره، وهناك عنف مادي يتمثل في الاشتباك مع الآخر . كما أن الفشل وعدم الوصول إلى المبتغى، يولد بدوره شعورا بالإحباط، وهو ما يظهر في الخطاب وردود الأفعال الكلامية أو في بعض سلوكات باقي رواد العالم الافتراضي التي تدور حول المشاهير والشخصيات العامة وتنحو منحى الاحتباس القيمي.