تلتقي مجموعة من الفنانين المغاربة الموهوبين بعشاق الموسيقى في فيينا ضمن سلسلة من الحفلات المنظمة في إطار الدورة 22 لمهرجان “سلام للموسيقى والفنون” الذي يقام في الفترة من 12 إلى 21 أبريل الجاري.
وستسلط هذه الدورة، التي تندرج في إطار برنامج خاص بالمغرب أعدته إدارة مهرجان السلام للموسيقى بالتعاون مع إدارة مهرجان فيزا من أجل الموسيقى بالرباط، الضوء على الرصيد الموسيقي الزاخر للمملكة.
وينطلق الحدث الثقافي وسط أجواء احتفالية، الجمعة، بحفل غنائي للفنانة المغربية الموهوبة نبيلة معن يرافقها عازف العود السوري المقيم في فيينا عروة صالح. اندماج فني يعد باستكشاف مثير للتقاليد الموسيقية، يجمع بين الغناء الشعري المتجذر في الثقافة العربية الأندلسية لنبيلة معن والألحان العربية المعاصرة والتقليدية لعروة صالح.
وتنفتح فيينا على سحر موسيقى كناوة السبت 13 أبريل مع عرض للعازف المتعدد ومبدع “كناوة بلوز الإفريقية” مجيد بقاس، الذي سيقدم ألبومه الأخير “جذور” مع رباعي من الموسيقيين العالميين ذوي الكفاءات العالية. هي موسيقى عابرة للحدود تمزج بين التنوع الثقافي والتقاليد في سياق معاصر.
وبعد أن أبهر الجمهور المغربي خلال مهرجان فيزا للموسيقى في دورته الماضية بالرباط، سيتفاعل الثنائي المغربي “العيطة مون أمور”، المؤلف من وداد مجمع وخليل إيبي، مع الجمهور النمساوي يوم 18 أبريل بعرضهم المفعم بالحيوية، والذي يجمع بين السرد الموسيقي لقصائد وأغاني “العيطة” والموسيقى الإلكترونية المعاصرة.
وبالإضافة إلى الفنانين المغاربة، يستقبل مسرح هذه النسخة أيضا مطربين وموسيقيين فلسطينيين ومصريين وأتراك، مما يوفر تجربة موسيقية غنية ومتنوعة.
ويؤكد المنظمون أن مهرجان “سلام للموسيقى والفنون”، الذي احتفل بالتزامه بالتنوع الثقافي والموسيقي لأكثر من 20 عاما، يقدم كل ربيع مجموعة مختارة من الفنانين الجذابين والمبتكرين من العالم العربي وخارجه.
وكانت شخصيات دولية وعربية سفراء رئيسيين للمهرجان، الذي يهدف إلى توحيد الأفراد من خلال استكشاف التنوع الثقافي والفني.
ومع مجموعة فنية واسعة تشمل أيضا الفنون البصرية والأدب والرقص والأداء، يعد المهرجان بمثابة منصة للفنانين الدوليين والمحليين الذين يرغبون في التواصل مع جمهورهم، وتسليط الضوء على القضايا العالمية من خلال تعبيرهم الفني.