"الله ينعل لي ما يحشم"، هذا ما يردده المغاربة كلما طلع عليهم المحامي الهارب إلى كندا، عبد المولى المروري، مخلفا وراءه سجلا حافلا من المخالفات و الجنح و الجنايات، تبدأ بالتهرب من أداء الضرائب، و تنتهي بأكل أموال الناس بالباطل.
و منذ أن وطئت قدماه أرض تلك البلاد، حاول أن ينقلب على نفسه، فكشف، في الحقيقة زيفه، و أنه مجرد نصاب يحاول ستر عورته بجبة المعارض.
و كان على هذا الشخص، الذي لاحق الفشل كل مشاريعه، هنا بالمغرب، قبل أن يرتدي غشاوة المعارض بالخارج، و تلك صفة الفاشلين، أن يقدم إلى حزبه ( العدالة و التنمية)، الذي لم يعد يلتفت لهرطقاته، دليل براءته، من المنسوب إليه، و مما لطخ صحيفته من سواد، و ما يعلق به من أرذال، و ما يطارده من دعاوى المظلومين، الذين لم يسدد واجبات انخراطهم في الصندوق المخصص لذلك الغرض، و حرمهم لسنوات من حق مشروع يضمنه لهم القانون.
و مهما حاول المحامي الهارب أن يفتعل من الكلام، فإنه فقط يبرد على قلبه، من حر الفجيعة التي لحقته، فأصبح منبوذا مطرودا، و لن تحجب تلك الفيديوهات، حقيقته، و حقيقة امثاله، الذين يتخذون هذه الحرفة، لكسب بضع دولارات.
و لقد حاول هذا المحامي أن يرد على التهم التي تطارده، لكنه فشل في الإقناع، لأنه لم يقدم لا قرينة و لا حجة و لا دليل، و أخفق في تقديم تبرير لما أقدم عليه من أفعال يجرمها القانون و يعاقب عليها.
و الواضح أن " الفرار" هو ما تبقى له، من المتابعات القضائية، فاختار هذا السبيل، الذي يقوده نحو الحائط.