لي دار العار مع المغاربة ماكينساوش....
تتذكرون يوم اشتد الحال في مقام جذبة الانتخابات وصاح ولي المازوط في وجه مريديه من حزبه مولانا أخنوش أدام الله سره المالي والتجاري أنه سيعيد التربية للمغاربة....
محاولا أن يتزلف للملك...
ظانا أنه غادي "هز إنكو بين الشعب والملكية..."
زعما " لي ما تحترم الملك إربيه"
ظنا منه أنه ملكي أكثر من المغاربة...
تذكرون... جيدا ... السياق الماكر الذي قال فيه جملته الشهيرة...
للأسف... أراد الوصول للحكم بصك الولاء والطاعة...
وهذا الأمر نفسه الذي قام به بنكيران... أراد أن يزايد على المغاربة أيضا أنه ملكي جدا...
لا يهم بنكيران احترقت ورقته... ومازال يدبر شؤون الحزب بمنطق الزاوية... يمنع ويجيز... ويبيح ويسخط...
بنعد إلى أخنوش...
بالمناسبة... أخنوش... وأشنوش بالأمازيغية تعني من يكتنز المال ويكدسه فوق حاجته....
آه.... الأمازيغ أحرار حتى في تعابيرهم اللغوية...
عفوا لنعد لأخنوش...
هل ظن نفسه فعلا قادرا أن يكيد للمغاربة...
الآن... في هذا الزمن... الصعب...
المغاربة أعادوا تربية أخنوش نفسه...
لم يكن يعيي حق الإدراك علاقة الشعب بالملك...
لا أحد قادر على تعكير صفو هذه العلاقة...
ها هم يقدمون درسا له في الولاء الحقيقي الذي لا يروم مغنما ولا فيئا...
ها هم مع ملكهم... يصنعون تاريخا جديدا...
ومسيرة خضراء في نسختها الجديدة...
قدموا من القليل وما خافوا من الإملاق والعوز...
انخرطوا جميعا في ملحمة الرحمة والوطنية والتضامن بلا توجيهات رسمية ولا تجيبش ولا صناعة هوليودية في المسيرة الخضراء الثانية...
خضراء لأنها حملت الأمل والرحمة والمحبة وقوة آصرة أمة... إسمها المغرب... مهما تعددت الالسن والثقافات....
أبهروا العالم...
وأعادوا تربية الغرب البارد....
وأكدوا أن التجارة قابلة للعولمة...
لكن القيم والثقافة نظم الحكم غير قابلة للعولمة ولو باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان...
وأخنوش تعلم الدرس...
لا أحد قادر على تسميم علاقة الشعب بملكه بادعاء جرعة زائدة من الولاء...
فالبون شاسع بين ولاء مغنم..
وولاء في الدم ولو سكن المغربي على الرصيف... وهدت براكته.... وطرد من عمله... أو استنزفت دمه شركات المناولة الوحش الذي لا يرحم...
نعم المغاربة منهكون... أتعبتهم... حكومات ما بعد دستور 2011..
لكنهم يحبون ملكهم... لانهم ملكيون كإجدادهم بلا طمع ولا رياء..
فلا أحد مرة أخرى يحاول اللعب بورقة الولاء...
ولن نسمح لأي أحد مهما كان أن يتوهم أنه قادر على الوقيعة بين الملك والشعب...
فالملك حكيم وعايق " بالباندية" منذ كان وليا للعهد...
يعرف جيدا تجليات هذا المكر الذي رسخه البصري... ومازالت عدواه منتشرة.. عند بعض النخب...
ولأن الملكية تاج على رؤوس المغاربة...
فالمسيرة الخضراء في نسختها الثانية فجرتها محنة بعدها منة ربانية...
في الحقيقة المغاربة يستحقون حكومة أحسن...