من 24 يونيو الماضي إلى أمس الجمعة11 يوليوز، أي 17 يوما، وشخص يوجد فوق خزان ماء في منطقة أولاد يوسف بإقليم بني ملال، في حالة اعتصام. 

لا أعرف إن كان اعتصامه ناتجا عن تعرضه لظلم أو حيف أو إهانة.

لكن الأهم هو معرفة كيف أن هذا الشخص ظل موجودا فوق سطح الخزان بأمتار كثيرة عن سطح الأرض، لمدة 17 يوما، ومع ذلك لم يُصب بضعف أو وهن، ولم يتأثر بلهيب أشعة الشمس الحارقة، واستطاع أن يعتدي على عنصر من الوقاية المدنية صعد إلى الخزان، أراد أن يسعفه ظانا أنه تعرض للإغماء.

حتى عفاريت سيدنا سليمان لا يمكن أن يقاوموا الحرارة والجوع والعطش مدة 17 يوما،

 ومن المستحيل أن يظلوا كل هذه الأيام وهم في مثل تلك القوة البدنية التي ظهر عليها الشخص المذكور في الفيديو وهو يعتدي على عنصر الوقاية المدنية.. 

من كان يقدم له الطعام والشراب؟ 

وأين كان يقضي حاجته؟

ومتى كان ينزل من فوق الخزان ومتى كان يصعد إليه؟

ولماذا بقي المشكل قائما طيلة هذه المدة؟

من المسؤول عن هذا الإهمال في التعاطي العاجل مع الحادث؟

لابد أن هناك سرا ما في الموضوع. 

وهذا ما كان.