هناك من يتوهم أن الخريف العربي الذي قاد المغامرين من الدولة إلى اللادولة يمكن أن يعود على ظهر القضية الفلسطينية، هناك من يختبئ وراء القضية الفلسطينية لتأجيج الوضع وخلق حالة من التوتر لأنه ليست له الجرأة الكافية لإعلان شعاراته الحقيقية وأهدافه الخبيثة.
هناك من يتمنى استمرار إراقة الدم الفلسطيني للضغط على الدولة من أجل مكسب انتخابي أو ترخيص قانوني أو تسوية وضعية ذاتية.
أيها الرومانسيون والحالمون، القضية الفلسطينية قضية جميع المغاربة باختلاف قناعاتهم، وأطماعكم في ملذات السلطة وخطتكم لابتزاز الدولة هذا شأنكم وحدكم، وعليكم أن تتحملوا تبعاته القانونية والسياسية فلا تختبئوا وراء دم غزة المجروحة.