عندما قرأت منشور إلترات الوداد والرجاء بشأن مقاطعة الديربي، ضحكت في عمقي لسبب واحد، لا غير، وهو أنني وجدت الأدوار قد انقلبت، فمن كان مفترضا فيه أن يخبر ويحلل ويوجه، وينتقد، هو الإعلام طبعا، ومن كان يفترض فيه أن ينفعل، ويصرخ، ويرغي ويزبد، هو الإلترات.
وإذا بنا أمام النقيض، فالإعلام، أو لنقل جزء من الإعلام، وهو الحق، أرغى وأزبد وخرج عن طوره، وراح يستجدي الجماهير كي تحضر للديربي، بل وقع بعضهم في المحظور، حين تحدث عن الخيانة كاع أسيدي، وييييه، الخيانة نعماس، بينما خرجت الإلترات من مقاطعتها الحضارية، إلى منشور مغيز مزياااان، يتحدث عن أسباب وجيهة للغضب، ضمنها على الخصوص الوضع الكارثي للرياضة في العاصمة الاقتصادية، وغياب المحاسبة لمن ظلوا يكررون إصلاحات مركب دونور، فضلا عن التعامل الخاطئ للمسؤول عن الكرة مع الدار البيضاء.
الآن، وقد أصبحت الأسباب واضحة. ماذا سيتعين على الإعلام إياه أن يفعل؟؟؟ كيف سيخبر الناس؟؟؟ كيف سيوجه؟؟ كيف سيحلل؟؟ وهل سيفهم الرسالة جيدا؟؟ هل سيعتذر لمن خونهم بالأمس؟؟
منشور كورفا سود وكورفا نور يمثلني باعتباري محبا للرياضة، ولاسيما باعتباري من أبناء العاصمة الاقتصادية، وأعشقها، وأريد لها أن تزدهر..