مجتمع وحوداث

هوية المغرب، ومقدساته هي فوق الجدل الايديولوجي

محمد البكاري (كاتب عام أسبق للشبيبة الاستقلالية)

الى الملحد والمشرك الذي يرجع كل الوجود الى الطبيعة، ويجرد الله من كونه هو الخالق الأوحد لكل شيء ، ان الذي لايؤمن إلا بنكاح الإله ياكوش، ولايؤمن بالنكاح الشرعي،

 اقول له: ان الشر هم نتاج لغياب الخير والحب والايمان والنور الذي يضيء حياة بني البشر، وبناء عليه فإن الله جميل يحب الجمال متجليا في عباده ومخلوقاته، فالله لم يخلق الشر ، والشر هو بالمحصلة من نتاج البشر الذي غيب الله والايمان من قلبه وقناعاته ،وآمن بفعل الطبيعة في الاشياء،وساوى بين الانسان والحيوان في الجبلة ( الفطرة).وتحول الى معول لهدم الهوية الاسلامية للدولة .

بالاسف الشديد ، لقد اصبح العالم لايخاف الله ويخاف من هجوم التيارات العلمانية التي تشتغل بكل قواها لتدمير شرع الله.

لعلماء الدين والشريعة وأصول الفقه اذكر --لعل الذكرى تنفع المؤمنين-- ،:

لقد تم جلد عالم المدينة الامام انس بن مالك 300 جلدة لاعلاء كلمة الحق؛

وسجن الفقيه والعالم ابن تيمية 17 سنة ، ومات في السجن لاعلاء كلمة الحق؛

وتم تكبيل الامام احمد بن حنبل بالسلاسل والقيود 27 شهرا، وتم جلده 3مرات في يوم واحد وهو صائم لاعلاء كلمة الحق؛

وسجن ابن القيم 16سنة لاعلاء كلة الحق ،

بالطبع احرقت كتب وتم نفي علماء مقابل قبضهم على الجمر دفاعا عن الحق، والحق هنا مقصود به الدفاع عن شرع الله، عن الاحكام القطعية في سنة خالق الكون. 

فكيف ينحني العالم لاقلية من العلمانيين الذين يريدون الاجهاز على الهوية الاسلامية وعلى شرع الله. ألا تدركون بان الساكت عن قول الحق هو بمثابة شيطان اخرس، وبان الحساب غدا يوم القيامة هو حساب عسير .

ان الدفاع عن الدين، وعن هوية الدولة ، وعن مقدساتها المتمثلة في: شرع الله، والوطن وإمارة المؤمنين،هو واجب لايمكن التراخي بشأنها ابدا.