في مجتمع يحتقر الناس فيه الفن عموما ويعتبرونه زايد ناقص. يستمتعون بفيديوهات روتيني اليومي ويتابعون محتويات مبتذلة بتلذذ غامض لا يمكنك أن تطرح حتى جدوى وجود الفن لأنهم بقوة التعود استطاعوا أن يوجدوا خارج مدارات الفنون.
بالنسبة لهم أنشطة الحياة المدرسية هدر للزمن وثمن تذكرة سينما يمكن أن يشترى به سندويش.
ما جدوى المسرح؟ لاشيء. ما أهمية تأمل لوحة ومحاولة سبر أغوارها؟ لاشيء. هل يمكن لمعزوفة موسيقية أن تحلق به بعيدا؟ أبداااا
في هكذا سياقات تبخيسية للجميل بمفهومه الفلسفي لا يمكننا أن نقدر لا الفن ولا الفنانين لأننا بكل بساطة لا نؤمن بالفن...
وأنا أتابع الهجمة التي تعرضت لها الفنانة لطيفة أحرار وهي الفنانة والأكاديمية والمسؤولة على رأس إحدى أهم المعاهد الفنية في المغرب استغربت كثيرا واستحضرت أسماء أميين كثر في البرلمان مدسوسون في لجن رفيعة لا أحد ينتقدهم ولا ينتقد حتى الطرق الملتوية التي سمحت بوجودهم ولا القيمة المضافة التي يمكن أن يقدموها...
تضامني المطلق مع الصديقة لطيفة أحرار ..