تم خلال لقاء أدبي نُظم السبت بمراكش، تقديم الرواية الأخيرة للكاتب والفنان المغربي ماحي بينبين بعنوان “La Nuit Nous Emportera”.
وشكل اللقاء الذي عرف حضور ثلة من المفكرين والفنانين، مناسبة لهذا الكاتب المرموق على المستوى العالمي للتبادل مع الحضور وتقاسم تجربته الغنية ورؤيته حول هذا العمل الروائي الذي يتناول مواضيع عالمية مثل العائلة والتخلي والصمود.
وتعد رواية ” La Nuit Nous Emportera” العمل الروائي الثالث عشر لماحي بينبين المعروف بأعماله الأدبية العميقة والمؤثرة التي تستكشف التعقيدات الإنسانية والاجتماعية.
ويمتزج في هذا العمل الأدبي الذي لاقى اقبالا في المغرب وفرنسا والخارج، الأسلوب الشعري والدراما والتفكير في العالم ليعكس قدرة الكاتب على تصوير الواقع بحساسية فريدة.
وتحكي هذه الرواية التراجيدية قصة طفل صغير خجول، وأم شجاعة تدبر المنزل بمفردها بعدما هجرها زوجها، وأخ كبير منبوذ، يشكلون مجتمعين الشخصيات الرئيسية لهذا العمل الذي تجري أحداثه في “الأزقة الخالية من الشمس” في مراكش.
وقال ماحي بينبين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن” هذه الرواية هي تكريم لوالدتي التي ناضلت بقوة من أجل تربية أبنائها السبعة وجعلهم أفرادا ناجحين ومندمجين داجل مجتمعهم”.
وأضاف أن رواية “La Nuit Nous Emportera” هي قصة أم شجاعة، وجدت نفسها مع سبعة أطفال، لكنها عرفت كيف تواجه بؤس الحياة اليومية دون أن تضعف وتدير المنزل بمفردها”.
وتابع “هذه الأم أنارت لنا الطريق وقدمت لنا النموذج حتى لا نستسلم ونستمر في الإيمان بأحلامنا”.
وتعد ” La Nuit Nous Emportera” في الأصل رواية سيرة ذاتية يهرب فيها الراوي “من هذا الواقع المرير ليخترع شخصيات تشبه الأشخاص الحقيقيين”.
يشار إلى أن ماحي بينبين المزداد بمراكش، صدرت له العديد من الأعمال الأدبية تمت ترجمتها إلى حوالي خمس عشرة لغة، وحصل على العديد من الجوائز تقديرا لمساره الأدبي المتميز وضمنها، جائزة البحر الأبيض المتوسط عن روايته “Le Sommeil de l’esclave”، وجائزة الرواية العربية عن روايته “نجوم سيدي مومن”.