قضايا

العنصرية فتنة، والفتنة نَتِنَةٌ، دعوها نائمة إن اعجزكم قتلُها في نفوسكم

محمد العمُري (باحث في علم البلاغة)

بعد صدور نتائج الإحصاء، والإعلان عن بعض نتائج تحليل الحمض النووي للعابرين في الزمن القديم، بدأت أقواس النصر تُنْصب في كل مكان. 

عَلَّقتُ على واحد منها بما يلي:"

الذي لا افهمه هو كيف صار بعض المغاربة يتجاهلون "خلاطة الزمان" المديد التي دارت بقوة وعنف في أرض المغرب تحديدا، في الثلاثين قرنا الأخيرة، ويبحثون في غابر الأزمان، ليس من أجل المعرفة، بل من أجل تركيب "بلايك" جديدة للمغاربة؟؟!!

(بلايك، جمع بلاكة، plaque: لوحة تعريف). 

"بلايك": تقول: هذا أصيل وهذا دخيل، هذا لي، وهذا لا أرغب فيه... عَمَّ تبحثون؟

إنها نتنة، إنها تسبب الحَوَلَ، بل العماء...

يا هوه!، يا قوم! نحن مغاربة كما نحن اليوم!".

هل عندكم ما تقدمونه لنا، كما نحن، من تخفيف معاناتنا الكبيرة في الطبيعة وفي المجتمع؟

هناك الهشاشة، هناك العشوائية في كل شيء، هناك ضحايا الطبيعة (زلزال الحوز والجفاف...)، وهناك ضحايا الفساد، وهناك الغوغائية الهذراوية التي تهدد القيم والأعراف، بل تهدد العدالة...

"عطا الله ما يدار..."!

"للي ما عندو ما يعطي، يذكر الله، وشد الأرض"!