سؤال واحد فقط بعد حوالي مئة عن تأسيس جماعة الإخوان المسلمين السؤال:
لماذا فشلت في تنزيل مشروعها؟
جزء يسير من الجواب في عشر محددات:
1 نشأت طاردة للفكر النقدي مدنية البدلة عسكرية العقل والتنظيم،
2 فسرت وتفسر معظم الأحداث بالتآمر و تعتمد خطاب المظلومية، ولم تخض تجربة مراجعة افكارها!،
3 هيمنة العقل التقني على قياداتها، فلم يبق في اجهزتها كل من اطلع على علم الاجتماع أو العلوم السياسية و التفكير الفلسفي، ولم يرحب به بين احضان التنظيم!، بل بعض المفكرين والمثقفين عاشوا احيانا او بضع سنوات في احضانها قبل الرحيل عنها وبشكل نهائي،
4 عجزها الشديد عن قراءة مواقع القوة الناعمة والقوة الصلبة والعلاقة بينهما داخل مجتمعاتها، واشد غفلة في ذلك على المستوى العالمي، واخر التجارب ما وقع بعد انطلاق "الربيع العربي"،
5 توظيفها في معادلات دون وعي منها، والاأحداث كثيرة ابتداء من الانجليز وانتهاء بالولايات المتحدة الأمريكية في افغانستان!
6 انغلاقها على الذات مما ولد عجز في التجسير مع باقي التنظيمات السياسية والاجتماعية،
7 انتاجها لنوع من الفكر الذي يعيد السرد التاريخي، اكثر من انتاج مشاريع للمستقبل،
8 انحسارها الاجتماعي داخل الأوساط الشعبية دون النخب،
9 عدم استفادتها من تجارب الحركات السياسية،
10 الأشد اثرا هو يقينها في مشروعها دون مراجعات عميقة وحقيقية،
الخلاصة
فكر لا يمكن اعتماده لبناء تغيير حضاري، او مشروع سياسي، طبعا لا ينكر أحد أنها كانت أكثر شجاعة في مواجهات عديدة مع الاستعمار الانجليزي، وكان لها دور في مقاومة الغاصب المحتل، غير انها فاشلة في بناء اللحمة الوطنية بل مهددة لها.
كل تعقيب خارج عن الفكرة أي الفشل هو مجرد قوس نفسي لا داعي له.