وتهم هذه الاتفاقية التي تجمع المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالجديدة التابعة لجامعة شعيب الدكالي، والجامعة التكنولوجية بشيان (الصين)، بالإضافة إلى الشركتين الصينيتين “Huadian Heavy Industries” و”Huadian Lanco Technologies”، إحداث “مختبر صيني-مغربي للطاقة الخضراء والمواد المتقدمة”.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أبرز عبد الواحد حجاجي، مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالجديدة، أن هذه المبادرة تروم تعزيز التعاون العلمي بين المغرب والصين، والمساهمة في التحول الطاقي من خلال تطوير حلول جديدة ومبتكرة في مجال الطاقات المتجددة والمواد المتقدمة.
وتابع أن هذا المختبر يتمحور حول الابتكار في مجالات مهمة على غرار الطاقة الكهروضوئية والهيدروجين الأخضر، وهي قطاعات تشهد تطورا كبيرا في المغرب.
وأشار السيد حجاجي إلى أن فريقا بحثيا من مختبر العلوم الهندسية للطاقة (LabSIPE) التابع للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالجديدة، يقوم بالفعل بأعمال بحثية في مجال تخزين الطاقة الخضراء، بتعاون مع شركاء دوليين، منهم على الخصوص، فرنسا، مؤكدا أن هذا النوع من الشراكة أظهر جودة الكفاءات المغربية في مجال تدبير الطاقات المتجددة.
وأوضح أن “هذا المختبر المشترك سيكون أكثر من مجرد بنية تحتية بسيطة، بل سيصبح مركزا للابتكار البيئي بالاعتماد على الخبرة المشتركة للباحثين المغاربة والصينيين”.
وأضاف أن المختبر مصمم بشكل يجعل منه منصة للتكوين ونقل المهارات للباحثين الشباب من البلدين، مما يفتح آفاقا واعدة لاقتصاد أخضر ومستدام، يتكيف مع التحديات البيئية للقرن الحادي والعشرين.
وخلص إلى أن هذه الشراكة تجسد العلاقة القوية بين المغرب والصين، والرغبة المشتركة في تقليص انبعاثات الكربون وتحسين النجاعة الطاقة.