يوجد في بعض الجماعات موظفون "كبار" يشكلون العلبة السوداء لتلك الجماعات، يعرفون كل تفاصيلها، كانوا إلى عهد قريب مجرد أشخاص بسطاء لا يملكون حتى السكن، يعيشون على الكفاف، وقهرتهم القروض الإستهلاكية، لكن بعد ذلك.
ومع الوقت تعلموا الحرفة جيدا وأسسوا شبكات من العلاقات المصلحية بفضل مواقعهم (أقسام التعمير ،الرخص الإقتصادية وغيرها ،أقسام الصفقات والميزانية (…).
وهكذ،ا وبسرعة البرق ظهرت عليهم معالم الثروة وتحولوا إلى أثرياء يلعنون أيام الفقر والحاجة، فئة من الموظفين تتعمد أن لا تثير انتباه أحد من خلال تعمد الظهور بملابس عادية جدا "الجوطية"، واعتماد خطاب الدروشة والتشكي من الأوضاع وظروف العمل !!
هم موظفون امتهنوا "الجزارة" ويطلق عليهم "المنشار " طالع واكل نازل واكل، يرفضون كل محاولات إصلاح الادارة، بل ويعرقلون كل الخطوات الرامية إلى ذلك وفي مكتبهم تجد عبارة " الإدارة في خدمة المواطن "،يعمقون الفساد والريع في الحياة العامة، ويشكلون (...) شبكات لمقاومة أي إصلاح
على وزارة الداخلية أن تقوم بدورها في تفكيك شبكة الموظفين المتغولين والذين راكموا ثروات مشبوهة، ومنهم من أصبح يملك عقارات وأموالا طائلة، وذلك بإحالة التقارير على النيابة العامة لتحريك المتابعات الجنائية، بما في ذلك تحريك مسطرة الاشتباه في غسل الأموال وحجز ممتلكاتهم وأموالهم ومصادرتها لفائدة الدولة.