تذهب توقعات المهنيين إلى أن أسعار اللحوم مرشحة لأن ترتفع لتصل إلى 160 درهما  تزامنا مع قرب حلول عيد الأضحى، مما يهدد بإضافة أعباء جديدة على القدرة الشرائية للمواطنين المتضررين من الارتفاعات المتتالية في أسعار المواد الغذائية.

ويحمل مهنيو قطاع اللحوم الحمراء، مسؤولية ارتفاع أسعار اللحوم إلى تعقد دفتر التحملات المعتمد وضعف دعم الفلاحين، مسجلين  أن الاستيراد لا يغطي سوى نسبة قليلة من حاجيات السوق الوطنية، على الرغم من الإجراءات الحكومية المتعلقة بتعليق الرسوم الضريبية.

ورغم الدعم الحكومي لتنشيط عمليات استيراد الأبقار، إلى أن هذه العمليات تسير ببطئ شديد، بسبب مشاكل، تتعلق أساسا بعدم تجاوب المكتب الوطني للسلامة الصحية مع مطالب مهنيي القطاع، بعد مراسلتهم للمطالبة بلقاء لمناقشة تفاصيل دفتر التحملات، حيث يطالب المهنيون بالتخلي عن الدفتر المعتمد حاليا وتعويضه بدفتر تحملات مرن.

وتتنامى دعوات المعنيين والمهتمين إلى  ضرورة منح رخص الاستيراد لجميع الفاعلين في قطاع المواشي، عوض أن يظل ذلك حكرا على الشركات والوسطاء والمضاربين.

ويقدر بعض المهنيين حاجة السوق من رؤوس  قطيع  البقر  إلى حوالي مليوني و700 رأس تقريبا، في حين تبلغ حاجة السوق من رؤوس الغنم حوالي 17 مليون رأس، وهو ما يؤشر على أن الأبقار المستوردة لا تغطي سوى نسبة قليلة من حجم الاستهلاك الوطني.