قضايا

الملح ينقص مائدة المعرض الدولي للكتاب

كفى بريس
محمد بوخزار ( كاتب صحفي)


معرض الكتاب، مثل تظاهرات مماثلة؛ يكشف مزايانا وعيوبنا،وقدراتنا على التنظيم المحكم؛ واستباق المشاكل الطارئة، المخلة بصورة البلد. 

ما بات يميزنا كتقليد مرعي في سائر الدورات تواتر اخطاء في برمجة الفعاليات الثقافية ؛ حيث يتكرر ظهور نوع من" المثقفين" جاهزين لكل الأدوار.. ينشرون، يقدمون الندوات والمكرمين، مغاربة وأجانب. يديرون الحوارات، يناقشون القضايا الفلسفية المعقدة على الخفيف، مراعاة لحر الصيف؛ وسط حضور جمهور يتفرج ولا يصغي.

 هؤلاء " المقدمون المعينون" يطوف بعضهم ،على خيام الابداع والتكنولوجيا الحديثة والسرد والشعر والتاريخ القديم والتشكيل، وسير الادباء .

لا يتحرجون من تكرار الظهور؛ أو يهابون الموضوع، مثلما لا يخشون تفكيك الالغاز المعرفية في دقائق. 

هم لا يلامون طبعا؛ مادامت الادارة الموجهة،غير راغبة في التدقيق والاستعانة بذوي الرأي الناصح وليس المجامل؛ سعيا للانصاف,ومراعاة مكونات المشهد الثقافي الناشئ. أمر مؤسف أن يوقظ معرض الكتاب حساسيات وخصومات صغيرة بين المثقفين والمنتجين، بخصوص جدارتهم. صاروا يتنابزون في " الفايسبوك" وبينهم من هو محق في الدفاع عن جدارته .

 قليلا من الحكامة والجودة لإرضاء المستحقين. فأيام" الباكور" معدودة. 

 مع ذلك ، هنيئا للمغرب بمعرضه.الجهد كبير. لعل الأخطاء تختفي في الدورات المقبلة. العيب ليس في الإدارة دائما؛ بل في المتعاملين أيضا.