قضايا

لماذا لا يتواصل أخنوش وحكومته مع المغاربة؟

الحسن زاين

انتقد نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي والمهتمون بالشأن السياسي الوطني، صمت الحكومة واستمرار الغياب الإعلامي لرئيسها عزيز أخنوش، أمام تفاقم أزمة الغلاء التي امتدت لتشمل معظم المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية لتصل أسعارها إلى مستويات قياسية غير مسبوقة.

فمنذ تعيين أخنوش رئيسا للحكومة خلفا لسعد الدين العثماني في 10 شتنبر 2021، عقب الانتخابات التي أجريت في الثامن من الشهر ذاته، لم يظهر رئيس التجمع الوطني للأحرار في سنته الأولى إلا في لقاء تلفزيوني واحد، واستمر الوضع على حاله في السنة الثانية، إذ اختار نهج "سياسة الأذان الصماء" تجاه صرخات المواطنين الذين يعانون الويلات مع أزمة الغلاء.

وحتى الناطق الرسمي باسم الحكومة، الذي يفترض أنه الجهة التي تسند إليها مهمة توضيح الأمور للمواطنين والتواصل معهم، يتهرب من الإجابة على أسئلة الصحافيين في الندوة الأسبوعية التي يخصصها لـقراءة بلاغات و تقديم إجابات "جافة" لا تحمل أي جديد، مع الانفعال عند انتقاد الصحافيين لفشل حكومة حزبه في تدبير أزمة الغلاء.

استمرار صمت الحكومة عن مجموعة من الملفات التي تستدعي التوضيح كونها مرتبطة بالقدرة الشرائية للمغاربة، و "كسل" أحزاب الأغلبية وضعف التواصل لدى وزرائها، جر على أخنوش انتقادات لاذعة وأطلق دعوات إلى إجراء تعديل حكومي لتدارك الأمر.

وفي هذا الصدد كتب الإعلامي رضوان الرمضاني، تدوينة على فيسبوك قال فيها: " بغيت نفهم غير الأحزاب ديال الأغلبية فين هي؟ خصوصا التجمع الوطني للأحرار اللي كيقود الحكومة!!!".

وتابع الرمضاني: "لا حس ولا خبر… ما يهضرو ما يناقشو ما يدافعو ما يواجهو، مكمّشين بحال يلا ما ساكنينش معنا…"، قبل أن يختم تدوينته بالقول: "الجالية السياسية المقيمة في المغرب… وبزاف على النفس الباردة…".