مجتمع وحوداث

تدبير المياه.. رئيس الجمعية العامة الأممية يشيد بسياسات المغرب “الاستشرافية”

كفى بريس ( و م ع)

أشاد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تشابا كوروسي، في نيويورك، بالسياسات “الاستشرافية” التي تبناها المغرب على أعلى مستوى في الدولة، من أجل تدبير مستدام للمياه.

وفي حوار خص به قناة “إم 24” الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة الدولي حول الماء، المقرر من 22 إلى 24 مارس الجاري في نيويورك، قال  كوروسي “أود أن أهنئ المغرب على سياساته الاستشرافية التي تقوم على الحفاظ على المياه وتخزينها”.

وأبرز أن تخزين المياه يشكل “أحد العناصر الأساسية في تجديد سياساتنا المتعلقة بالمياه والمناخ”، مسجلا أن تخزين المياه يتم بطرق عديدة، من خلال بناء خزانات لتخزين المزيد من المياه في المنظومة البيئية، أو لتخزين المزيد من المياه الجوفية.

واعتبر أن هذه الاستراتيجية، التي ترتكز بالأساس على ترشيد استخدام المياه وزيادة عدد السدود، ستساهم بشكل كبير في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب، مبرزا أن المملكة تتوفر على سياسة جد حكيمة في مجال المياه.

وخلال مؤتمر الأمم المتحدة حول المياه، الذي ينعقد لأول مرة منذ أكثر من خمسة عقود، سيكون المغرب ممثلا بوفد هام يرأسه وزير التجهيز والماء، نزار بركة. وتعتزم المملكة، بهذه المناسبة، تأكيد التزامها الدائم ومناشدة المجتمع الدولي من أجل وعي أفضل بهذه الإشكالية، لتنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة.

كما يعتزم المغرب تجديد تأكيد علاقاته مع شركائه، وإبراز استعداده لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة المتراكمة في مجال المياه مع الدول التي ترغب في ذلك، في إطار التعاون المتضامن والفاعل.

ولدى حديثه عن رهانات هذا المؤتمر الدولي بالنسبة لإفريقيا، التي تواجه أثر التغير المناخي وتعاقب موجات الجفاف والفيضانات، أشار رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أن بلدان القارة ستتاح لها الفرصة لاقتراح “استراتيجياتها من خلال رؤاها الخاصة بشأن كيفية إدماج سياسات المياه والمناخ”.

يتعلق الأمر، كذلك، بالنسبة للبلدان الإفريقية، بمناقشة سبل مواءمة الموارد المالية مع المشاريع وكيفية تحسين نظام التعليم، ومن ثم السعي نحو التعاون مع الشركاء الدوليين في مجال تدبير المياه.

كما دعا المسؤول الأممي إلى إحداث نظام عالمي للإعلام حول الماء، وشبكة تعليمية في العالم لتكوين المزيد من الخبراء، معتبرا أن هذه الخطوات ستكون مفيدة للدول النامية، بما في ذلك إفريقيا. وقال “إن إفريقيا بحاجة ماسة إلى تحسين نخبة خبرائها”.

وسيخصص مؤتمر الأمم المتحدة الدولي حول الماء، الذي سيجمع قادة دول وحكومات، ووزراء وأطراف فاعلين، لدراسة معمقة بمناسبة منتصف فترة تنفيذ أهداف عقد العمل من أجل المياه (2018 – 2028)، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دجنبر 2016.

ويتضمن برنامج هذا المؤتمر جلسات عامة، ومناقشة عامة، وحوارات تفاعلية رفيعة المستوى مخصصة للمياه، في ارتباط بمواضيع الصحة، والتنمية، والمناخ، والقدرة على الصمود، والبيئة والتعاون الدولي، فضلا عن عدد من الأحداث الجانبية (200 حدث) وكذلك معارض.