سياسة واقتصاد

AMEE و Laprophan يوقعان شراكة لإنشاء نظام لإنتاج الطاقة الكهروضوئية

كفى بريس (و م ع)

وقعت الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية (AMEE) ومختبر الأدوية لابروفان Laprophan،  الثلاثاء بالدار البيضاء، اتفاقية شراكة في مجال النجاعة الطاقية والطاقة المتجددة اللامركزية تهدف أساسا إلى إنشاء نظام لإنتاج الطاقة الكهروضوئية.

وتم توقيع هذه الاتفاقية من لدن المدير العام لـوكالة AMEE  سعيد مولين ، والرئيس المدير العام لمختبر Laprophan فريد بنيس، وذلك بهدف تطوير النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة، وكذا تكثيف القدرات والمجالات التحسيس والتوعية.

وبموجب هذه الاتفاقية، يوافق الشركاء على التعاون الوثيق والتشاور مع بعضهم البعض بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك من أجل تحقيق أهدافهم المشتركة، المتمثلة في تعزيز النجاعة الطاقية  وبناء القدرات وزيادة الوعي بقضايا الطاقة والمناخ، مع التشجيع على الاستعمال للطاقات المتجددة وتعزيز المهن الخضراء والمساعدة التقنية وتبادل المعلومات.

وبمعية الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، يلتزم لابروفان في هذا السياق، بالمراقبة والتنسيق في عملية الإنجاز لنظام إنتاج الطاقة الكهروضوئية.

يمكن أن يستوعب سطح مركز التوزيع والخدمات اللوجستية لمختبرات لابروفان 114.45 كيلوواط من المولدات الكهروضوئية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ،أشار السيد مولين إلى أن الاتفاقية تندرج في إطار انتقال الطاقي المنشود على أعلى مستوى في الدولة.

وقال” نريد أن نظهر اليوم أن جميع القطاعات معنية بهذا التحول في مجال الطاقة وأن على جميع الشركات الصناعية أن تأخذ في الاعتبار النجاعة الطاقية واستخدام الطاقات المتجددة”.

وأشار إلى أن هذه الآلاف من المشاريع التي يمكن تطويرها في جميع أنحاء البلاد لاستخدام الموارد الوطنية الخاصة بدلا من الموارد المستوردة، ليس فقط لخفض فواتير الطاقة الصناعية ولكن لخفض فاتورة الطاقة في المغرب وتطوير فرص الشغل في هذا المجال.

من جانبه، أكد بنيس أن لابروفان تطمح إلى تكثيف الجهود لوضع خارطة طريق للحد بشكل كبير من انبعاثات الكربون، وذلك من خلال الابتكار والتكنولوجيات الجديدة، ولكن أيضا عبر البحث عن النجاعة الطاقية وزيادة استخدام الطاقات المتجددة.

وأضاف قائلا إن ” الوكالة تدعم مختبر Laprophan، سواء في سياق خارطة الطريق الخاصة بنا أو في سياق المراقبة والتنسيق لانجاز نظام إنتاج الطاقة الكهروضوئية لمحطة توليد الطاقة في مركز التوزيع والخدمات اللوجستية (CDL) للأبروفان الذي جرى تدشينه اليوم”.

فبإنتاج سنوي يبلغ 184.280 كيلوواط ساعة، سينتج هذا النظام ما معدله 505 كيلووات ساعة في اليومي، مما يلبي 80 في المائة من الطلب على الطاقة الكهربائية لمركز التوزيع والخدمات اللوجستية لمختبر لابروفان باستخدام الطاقة الشمسية.

سيؤدي ذلك إلى تقليل البصمة الكربونية للشركة عن طريق تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المنبعثة في الغلاف الجوي بمقدار 136 طنًا سنويًا. وبالتالي سيكون للإنتاج السنوي تأثير بيئي إيجابي للغاية يعادل 58.430 لترا من البنزين غير المحترق، بالإضافة إلى قدرة استيعاب غابة تبلغ مساحتها 13 هكتارًا.

تجدر الإشارة إلى أن المغرب يشهد نموا اقتصاديا كبيرا يؤدي إلى احتياجات تهم البناء، إلى جانب العديد من التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المعقدة.

ويمثل قطاع البناء أحد القطاعات الرئيسية المستهلكة للطاقة في المغرب مع استهلاك متزايد باستمرار. وتظهر الآن على السطح سلسلة من المنشآت المرنة المستدامة كحل فعال لتقليل استهلاك الطاقة.