وقد تجلى هذا الدور بوضوح خلال مونديال قطر 2022، حين نجح المنتخب الوطني المغربي في تحقيق نتائج تاريخية أبهرت العالم. فقد أطلقت تلك اللحظات موجات من الفخر والانتماء، ليس فقط في قطر، بل داخل المغرب وخارجه، حيث ظهرت صور قوية للتلاحم الشعبي والدعم الجماهيري. وهو ما يؤكد قدرة كرة القدم على تعزيز الروابط الاجتماعية وتغذية القيم الوطنية المشتركة، مع الإسهام في إشعاع صورة المغرب عالميا.
وما تزال الرياضة، بمختلف أنواعها الفردية والجماعية، خاصة كرة القدم، تصنف كآلية لغرس قيم الإخاء والتضامن ومتعة الفرجة، إلى جانب تعزيز روح الانتماء ونشر السلم الاجتماعي. ويتجلى ذلك من خلال التفاعل الحاصل بين اللاعبين والمسيرين والمدربين والمنخرطين والجماهير، بما يعكس قوة الروابط التي تنشأ حول الفريق وتحوله إلى مصدر مشع للقيم الإنسانية.
لقد تجاوزت كرة القدم اليوم، دورها التقليدي كرياضة للمتعة و الفرجة والترفيه، مع بقاء هذا الدور حاضرا بطبيعته، لتتحول إلى رافعة حقيقية داخل المنظومة التنموية. فقد أصبحت ممارستها تدر دخلا مهما بفضل الإقبال الجماهيري الكبير، إضافة إلى عائدات الاستشهار نظرا لشعبيتها الواسعة سواء على مستوى الأندية أو اللاعبين. ومن هنا لا يمكن إنكار دورها الاقتصادي.






