وأكدت الوكالة أن هذه الادعاءات مضللة، وأن الصورة المتداولة لا تمت بصلة للمغرب إطلاقًا. بل كشفت الوكالة أن المشهد التُقط في بغداد، العراق، عام 2008، وهي من عدسة المصور العراقي أسعد محسن. وتعود خلفية الصورة إلى حملة أطلقتها الشرطة العراقية لمعالجة انتشار الكلاب الضالة في حي المنصور آنذاك، بعد تكرر حوادث اعتداء على السكان. ويظهر في الصورة تحديداً ضابط عراقي يُدعى قاسم أحمد وهو يوجه بندقيته نحو كلب ضال كجزء من هذه العملية.
وأبرز تحقيق "رويترز" دليلًا قاطعًا على زيف الادعاءات، مشيرة إلى أن الشارة الواضحة على زي الضابط تُثبت هويته العراقية. وخلصت الوكالة إلى أن المنشور الذي انتشر على منصة "إكس" (X) كان مضللًا واستخدم الصورة خارج سياقها الأصلي لتوجيه اتهامات غير مسندة للمغرب. كما أشار التحقيق إلى أن الادعاءات المرافقة للصورة، مثل الحديث عن "تهديد ثلاثة ملايين كلب ضال في المغرب"، هي ادعاءات غير مثبتة ولم تدعمها أي تصريحات رسمية مغربية أو معطيات موثوقة.
واختتمت رويترز تقريرها بالتأكيد على أن هذا التدقيق يأتي في سياق جهودها المستمرة لمحاربة الأخبار الزائفة والتصدي لانتشار المعلومات المضللة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.






