وأكد بنكيران في كلمة بالمناسبة، أن الأنشطة والمواقف التي تبناها حزبه كانت لها انعكاسات عميقة على الساحة الاجتماعية والسياسية، وذهب إلى أبعد من ذلك، حيث أقرّ بأن حزب العدالة والتنمية "كان من بين الأسباب التي ساهمت في بروز "جيل Z" الذي خرج للاحتجاج في مختلف مدن المملكة للمطالبة بالصحة والتعليم ومحاربة الفساد".
وفي سياق دفاعه عن دور المعارضة، قال بنكيران إن:"البيانات، والكلمات، والتدخلات، والمؤتمرات، والندوات التي كان الحزب يصدرها ويشارك فيها، هي التي ساهمت في فضح سلوك الحكومة وكشف اختلالاتها، غير أن الحكومة لم تُعر ذلك أي اهتمام، وعندما لم تُصغِ الحكومة، انفجر المجتمع بطريقة مختلفة."
كما ربط الأمين العام لحزب "المصباح" بين تجاهل الحكومة لنداءات المعارضة والبيانات المنددة بسلوكها، وبين "انفجار المجتمع" وخروج هذه الفئة الشابة للمطالبة بالإصلاحات.
وفي سياق متصل بملف احتجاجات الشباب، انتقد بنكيران التوجه الحالي للحكومة نحو اعتماد دعم مالي مباشر للشباب بهدف تحفيزهم على المشاركة في الانتخابات المقبلة. واعتبر أن هذا الإجراء "لا داعي له ولا يحل المشكلة".
وأوضح بنكيران أن الدافع الحقيقي وراء خروج جيل "Z" إلى الشارع لم يكن مالياً، بل نابعاً من شعورهم العميق بوجود اختلالات جذرية في المغرب تستدعي الإصلاح، وبالتالي فإن الدعم المالي لن يعالج جوهر الأزمة.






