من عناصر الحروب الان الحروب المشتقة او الحفر في الهامش وهي أيضا حروب عقول واستراتيجيات ومنها :

1 حرب الصور التي عوضت رامبو فالصور تخترق الدماغ بسرعة، و تحدث قناعات مختصرة، لا تحتاج إلى الاستدلال والحجاج والأقناع، ومن هنا تعتمد الصورة على خلق النصر و صناعة الهزيمة عبرها، واصبحت أجهزة قائمة على التصفية filtrage، وأصبح لا يكفي مشاهدة الصور، وإنما قرأتها قراءة سليمة،

2 حرب الشائعات اي انتاج الاخبار المشوشة والمضللة و إحداث اختراقات نفسية من خلالها، وخاصة ما يتعلق بالتحالفات، 

3 حرب الأعصاب والرفع من التوتر حتى يتشتت الذهن، بل تسعى هذه الحرب الي تحقيق نتائج الهزيمة او النصر قبل الواقع، 

4 حرب الهجوم السيبراني وهو انواع ومستويات، واحيانا نتائجه كارثية على العدو نظرا لطبيعة العصر الرقمي، وتحرك الكثل الديمغرافية إلى ردت الفعل وخاصة الجماهير، فيكفي ان يقال بأن الاموال انسحبت من الابناك حتى تخلق حالة من الفوضى الكثيف، ويغيب فيها التفكير المنطقي... 

5 حرب ضرب الخطوط الخلفية والتخريب الداخلي، الذي يفكك التواصل والتنسيق ويعزل القيادات عن القواعد وهو في قلب الحرب العسكرية، وجزء مباشر فيها. 

6 الحرب المباشرة العسكرية باستعمال القوة جوا وبرا وبحرا امر معروف في تاريخ البشرية، اليوم تقلص زمن وصول الهجوم، وارتفاع عدد القتل و تنوع+ وسائله،

7 حرب الطعام والماء والدواء، وهي أقذر الحروب واشدها جبنا وانحطاطا، ولا يقوم بها الا من كانوا أحقر الناس ومن انعدمت فيهم الإنسانية بشهادة وإجماع الإنسانية. 

الخلاصة،

نحن في منعطف اما ان يتحقق قليل من الحرية بسبب مقدمات عالم جديد. او تتعمق العبودية

في كل الأحوال هذا زمن " الجزية و النخاسة" وقد ينبثق منه مشهد عالمي يغير قواعد العيش فيه!