رأي

عبد المطلب اعميار: ينبغي التفكير فيما يقع بالشرق الاوسط بعيدا عن القراءات العاطفية

هزيمة إيران معناه التغول الصهيو- امريكي الامبريالي في منطقة الشرق الأوسط طولا وعرضا. وبالنتيجة، تنحية القضية الفلسطينية بشكل نهائي وتبخر حلم اقامة الدولة الفلسطينية.(وفي أحسن الأحوال ، بشروط أقل من اتفاقية أوسلو ومدريد) .

 فبعد تصفية المحور السني الذي تكبد كل الهزائم العسكرية والسياسيةالناجمة عن الصراع العربي الاسرائلي ، وبعد الاطاحة بالمحور الشيعي ستصبح شروط التفاوض منعدمة تماما في غياب القوى التقليدية لما سمي بقوى الممانعة. هذا السيناريو ليس مستبعدا بحكم التكتل العسكري العالمي الحليف لإسرائيل.، وبحكم دروس موازين القوى التي لا تخضع للعواطف والأماني. 

ومن هذا المنطلق، يبدو لي أن النقاش الوطني بشأن هذه المستجدات لا ينبغي أن يسقط في القراءات العاطفية، ولا في المنطلقات الشعبوية الفجة، او النعرات الايديولوجية الجاهزة. 

إن النظام العالمي الجديد القائم على القوة والمصلحة ،وفي ضوء العلاقات الدولية الجديدة التي باتت ترتسم معالمها منذ الآن لابد أن تكون له تبعات على حاضر ومستقبل بلادنا. لذلك، ينبغي التفكير في كل القضايا المستجدة بإطلاق نقاش وطني حر وديمقراطي لمقاربة كل هذه القضايا الطارئة ، منطلقه ومنتهاه، هو ترسيخ مقومات الدولة الوطنية في ضوء متطلبات المرحلة.