قامت سلطات مدينة سلا، ظهر يوم الأربعاء، بهدم جزء من الواجهة الأمامية لفيلا "سبوعة" الشهيرة والمتواجدة في حي اشماعو.

وقد جاء قرار الهدم نتيجة لخرق صاحب الفيلا لضوابط البناء العمراني بالمنطقة، حيث أضاف مجموعة من المنحوثات إلى الواجهة بشكل عشوائي، ما يخالف القوانين والتشريعات المعمول بها في هذا المجال.

وانقسمت التعاليق على صور ومقاطع فيديو عملية الهدم بين من أيد القرار، معتبرين أن صاحب الفيلا قد خرق الضوابط القانونية بإضافة ما أسموه "الأصنام" للواجهة واحتلال الملك العمومي، وبين من عبروا عن أسفهم لهذا الفعل، مشيرين إلى أن هذه البناية تمثل معلمة فنية وثقافية لها قيمة تاريخية في المنطقة.

وقد تم تداول العديد من الآراء في التعليقات، حيث أشار البعض إلى أهمية هذا القرار في ضبط عمليات البناء، في حين طالب آخرون بتطوير هذه المعالم واستغلالها في تعزيز السياحة والاقتصاد المحلي.

وقال أحد المعلقين: "هذه معلمة وفي المستقبل قد تتحول إلى متحف يستقطب السياحة، ويمكن أن تخلق رواجاً اقتصادياً في المنطقة". بينما أبدى آخرون استياءهم، مشيرين إلى أن الهدم جاء بعد أن استثمر أصحاب المكان أموالهم في البناء، وكان يجب أن يكون هناك تدخل مبكر من السلطات.

يستمر الجدل حول هذه القضية في إشعال النقاشات بين مؤيد ومعارض، فيما تواصل السلطات تطبيق قراراتها في إطار الحفاظ على النظم العمرانية.