رأي

مع جمال بدومة مبدع: 'سنوات قلم الرصاص'

بوشعيب الضبار

بشهادة الجميع، وبدون مجاملة، هو كاتب يمتلك ناصية اللغة، ويجيد استعمال مفردات الكتابة الساخرة الواعية في مفهومها الراقي والانيق، بعيدا عن السطحية والابتذال.

في كتابه الجديد، "سنوات قلم الرصاص، نوستالجيا من ذاكرة المدرسة العمومية"، الصادر عن  دار  "أكورا" للنشر والتوزيع، ينبش بجمال بدومة  في الدفاتر القديمة، مسترجعا ذكريات من تلك المرحلة الطفولية البعيدة، المتوارية خلف تلافيف الذاكرة، بنهجه الخاص في الحكي، وقدرته الفائقة في التقاط المفارقة، بعين ذكية، وروح مرحة، وفكرة لماحة، تبرق بين السطور مثل الضوء.

اليوم الاثنين، أسعدني الحظ بالحصول على نسخة من كتابه الجديد، ممهور بتوقيعه، عقب لقاء أجراه معه الاعلامي والشاعر محمد أحمد عدة، بتمكن وحنكة، ما سمح للحاضرين بالدخول في حوار مباشر ومفتوح  معه حول تجربته في الكتابة الساخرة، في قاعة "تواصل"، في المعرض الدولي للكتاب والنشر بالرباط..

في الختام، قرأ بدومة نصا مختارا من  الكتاب بعنوان "جيل السداري"،  تحدث فيه عن هذا "الرمز "الذي "يحب المؤانسة ويخشى الفراغ"، وعن "الضيوف في ذلك الزمن العجيب"، الذين كانوا يأتون على حين غرة. يطرقون الباب دون موعد ، ويدقون الاوتاد".

يقول الكاتب إن "المغرب تغير كثيرا، لكن "السداري" مازال سيد الصالون، والبراد "ملك المائدة".

 الثلاثاء، يتجدد لقاء  جمال بدومة مع قرائه، في حفل توقيع لهذا الكتاب الذي  يجمع بين  المتعة والفائدة معا، برواق دار "اكورا"للنشر والتوزيع.