تواصل الأطر الصحية المداومة بالمركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال، لليوم العاشر على التوالي، مقاطعة لوجبات التغذية المقدمة من طرف الشركة المكلفة بتسيير المطبخ، احتجاجًا على ما وصفوه بـ"الوجبات المهينة" التي تفتقر إلى الجودة والكمية الكافية، رغم المبالغ المالية المرصودة لها من ميزانية المستشفى.
وأوضح بيان صادر عن المكتب النقابية للمركز الاستشفائي، المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للصحة، أن هذا التصعيد يأتي بعد استمرار ما اعتبره المحتجون "استهتارًا" بحقهم في تغذية مناسبة خلال شهر رمضان، حيث يضطرون لتناول جميع وجباتهم داخل المستشفى بعيدًا عن أسرهم. ورغم الاحتجاجات المتكررة والمراسلات الموجهة إلى الجهات المعنية، لم يتم فتح أي حوار مع الأطر الصحية أو اتخاذ إجراءات لتحسين وضعية التغذية.
وفي خطوة وصفها المحتجون بـ"الاستفزازية"، قامت إدارة المستشفى بوقف إعداد الوجبات للموظفين يوم الأحد 9 مارس، قبل استئنافها بعد احتجاج داخلي، إلا أن الوضع لم يتحسن، بل سُجّل تراجع في عدد الوجبات المقدمة، حيث لم يعد يتم توفير سوى 14 وجبة من أصل 38 إلى 39 وجبة مستحقة، دون تقديم توضيحات بشأن اختفاء باقي الوجبات.
ورغم شكايات الموظفين ووقفاتهم الاحتجاجية، يورد نص البيان، فإن الجهات الوصية لم تتدخل بعد لإنصافهم.
وفي هذا السياق، جدّد المكتب النقابي للمركز الاستشفائي الجهوي التابع للجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) تضامنه مع الأطر الصحية المتضررة، مندّدًا بما وصفه بـ"التعامل اللامسؤول" لإدارة المستشفى، ومطالبًا بتحسين جودة الوجبات وتعويض الموظفين المتضررين عن الضرر الذي لحقهم خلال هذا الشهر الكريم.
ويبقى الوضع مفتوحًا على مزيد من التصعيد في حال استمرار تجاهل مطالب الأطر الصحية، وسط تساؤلات حول مصير الميزانية المخصصة لتغذية الموظفين والمرضى على حد سواء.






