مجتمع وحوداث

تقرير ينتقد " الطرق السيارة"..ارتفاع المديونية وهدر المال العام

كفى بريس

تعاني الشركة الوطنية للطرق السيارة  من المديونية المرتفعة والمتراكمة نتيجة لعوامل متعددة، حيث بلغت هذه الديون حوالي 40 مليار درهم تشمل القروض المصرفية والسندات والتمويل من البنوك والمؤسسات المالية الوطنية والدولية.

ولفت التقرير إلى أن “هذه المديونية المرتفعة تشكل عبئا كبيرًا على ميزانية الشركة، مما يحد من قدرتها على الاستثمار في مشاريع جديدة وتحسين كفاءة عملياتها، بل ويؤثر سلبا على قدرتها على تنفيذ اشغال صيانة البنية التحتية الحالية، للحفاظ على جودتها وضمان سلامة المستخدمين”.

وارتفعت مداخيل الأداء، وفق تقرير برلماني، لدى الشركة الوطنية للطرق السيارة، إلى أرقام مهمة مثل 3,7 مليار درهم خلال سنة 2023، بدون تغيير على أداء القروض، وفق ما جاء في التقرير النهائي لـ”المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول الشركة الوطنية للطرق السيارة”، والمعد من قبل لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة بمجلس النواب.

وسجل التقرير هدر المال العام بالشركة، مشيرا إلى تجهيز إذاعة خاصة بـADM في ظل عدم حصولها على ترخيص، مشيرا إلى مشكل حكامة وضعف التواصل بين مختلف المؤسسات والمقاولات العمومية.

وأشار التقرير إلى مشكل إطالة مدة المديونية إلى 99 سنة، في ظل إكراهات إنجاز 1200 كلم من الطرق السيارة في أفق سنة 2030، داعيا إلى معرفة الأسباب الحقيقة الكامنة وراء هذه المديونية، مسجلا “فشل المؤسسة نظرا للمديونية المرتفعة وغياب رؤية واضحة للمستقبل”.

وأرجع التقرير، الأسباب الكامنة وراء هاته المديونية، إلى  “استثمارات كبيرة مطلوبة للبنية التحتية، والتحديات التشغيلية والمالية، وكذلك الظروف الاقتصادية العامة، والمديونية المتراكمة نتيجة للتمويل الخارجي والاقتراض لتنفيذ مختلف المشاريع”.

كما جاء من بين الأسباب التي ساهمت في هذه الوضعية، “انخفاض حركة المرور التي تأثرت بشكل كبير خلال جائحة 19-COVID، مما أدى إلى انخفاض حاد لإيرادات الشركة بشكل ملحوظ، إضافة إلى عدم التزام الدولة بوعودها في دعم ميزانية الشركة ورفع رسوم الأداء، وارتفاع تكاليف تشغيل وصيانة شبكة الطرق السيارة نتيجة لارتفاع أسعار الوقود ومواد البناء”.