قفز مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، على "تضارب المصالح" في فوز شركة لرئيس الحكومة، عزيز اخنوش، بصفقة بناء محطة تحلية مياه البحر بالدارالبيضاء، من خلال قوله إن الإشكال الحقيقي يكمن في عدم إنجاز المحطة في الموعد المحدد لها، بعدما كان مرتقبا أن تنتهي الأشغال بها سنة 2016″.
طبعا إنها محاولة لتغطية الشمس بالغربال، لأن عدم إنجاز المحطة في وقتها، لا يمنح رئيس الحكومة صلاحية أن ترسو الصفقة على إحدى شركاته، بل يفرض فتح تحقيق في هذا التأخير و أسبابه و مسبباته، علما أن التجمع الوطني للأحرار كان مكونا أساسيا في الحكومة، آنذاك، و كان يتحمل مسؤولية وزارة الاقتصاد و المالية.
بايتاس لم يقدم جوابا حول تضارب المصالح، الواضح جدا "وضوح الشمس في يوم جميل"، بل حاول إلصاق الحملة بحزب العدالة والتنمية، رغم أن هذا الحزب هو واحد فقط من الذين انتقدوا بشدة هذه الصفقة، التي أصابت الرأي العام بصدمة، خاصة لما انبرى أخنوش للدفاع عن نفسه من قلب البرلمان، و من دون أية مساندة من طرف حلفائه في التحالف الحكومي، و في مقدمتهم نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، ووزير التجهيز و الماء، الذي كان من المفروض أن يقدم توضيحات، لكن لاذ بالصمت، و ترك أخنوش وحده.
و إذا كان بايتاس لا يمتلك جوابا، فمن الأحرى أن يلتزم الصمت.