وما لبثت لبنى الفلاح، من خلال تصريحاتها، " تجتهد" للتقليل من خطورة الأفعال المنسوبة إليه، و تقليل حجمها من خلال نفي مسؤوليته، وفي الوقت نفسه تسعى لتشويه سمعة الضحايا، غير عابئة بما ترتب عن تلك الجرائم من ندوب و جراح اجتماعية و نفسية.
و تحاول لبنى الفلاح أن تنصّب نفسها كناطقة باسم دفاع لا وجود له أصلا، و بإصرار غريب عن تحريف الوقائع و الأحداث و الحقائق، لتبرير ما هو غير قابل للتبرير، في محاولات يائسة للالتفاف على اليقين الذي ترسخ لدى الرأي العام في هذه القضية، و هي بذلك تفضل خدمة مصالحها الشخصية على احترام حقوق النساء وأخلاقيات الصحافة، حيث تضع شرف وسمعة بوعشرين فوق مبادئ العدالة والمساواة.
و يعتبر سلوك لبنى الفلاح خيانة للقيم الإنسانية، التي تقتضي الوقوف إلى جانب العدالة، و نصرة المظلوم، لا تبرير فعل الظالم، و إظهاره بمظهر البريء.
في هذا السياق لا تتردد لبنى الفلاح في إعلان تأييديها لزوجة بوعشرين، رغم ما يضمره ذلك من تلاعب و يخفيه من استغلال.
ولسنا هنا بحاجة إلى التذكير بما تورطت فيه لبنى الفلاح المتهمة بالإتجار في اعتمادات صحفية، وابتزاز مراسلين يعملون في الموقع، وهي وقائع تدعمها أدلة مالية وشهادات، حاولت التستر على بعدها بعد تهديدها بالملاحقة القانونية، بل إنها تعرضت لعقوبات من المجلس الوطني للصحافة نتيجة هذه الممارسات.
و لا يخفى على أحد أن لبنى الفلاح كانت على علاقة غير شرعية مع أحد أفراد الطابور الخامس، الذي استفاد من العفو الملكي، واستغلها بشكل كبير قبل أن يتخلى عنها...